بقلم أحمد بلغازي
تفاجأت وسائل الإعلام الدولية بالاستقبال الذي خص به جلالة الملك محمد السادس حفظه الله أبناءه العائدين من قطر بفخر ومجد ليس بجديد على أسود الأطلس وعلى أبناء المغرب الأحرار.
بل وأن الشعب الأرجنتيني الذي فاز منتخبه بالكأس، قالت قنواته التلفزية أن استقبال الشعب المغربي وملك المغرب لمنتخبهم الوطني مدهش وليس في إمكان أي بلد أن يقدم هذه المشاهد الرائعة التي قدمها ملك المغرب والشعب المغربي.
ولأول مرة في تاريخ كأس العالم ومنذ تأسيسه وعبر كل القارات التي احتضنته، لم يحدث أن اهتمت مكاتب أبحاث ودارسات بالمعاني الرائعة التي قدمها المغرب ملكا وشعبا من خلال منتخبه الوطني.
فقد أنجزت أبحاث عن متانة العلاقة بين أفراد الأسرة المغربية ودور الأم في الأسرة، ودور الملك في ترسيخ القيم المغربية الأصيلة من خلال الاستقبال الذي أبى جلالة الملك إلا أن تكون فيه الأمهات حاضرات وأمام جلالته رفقة أبنائهن في المنتخب.
كما اهتمت دراسات أخرى بأسرار هذا التلاحم بين الملك والشعب، سواء عندما نزل جلالته حفظه الله لحظة مرور المغرب إلى نصف النهائي إلى الشارع للاحتفال مع أبناء شعبه، أو تلك العلاقة الحميمية التي رسمها مشهد جلالته وهو يستقبل اللاعبين وأمهاتهم ويتبادل معهم حديثا عائليا.
وقالت وسائل إعلامية دولية، أنها اكتشفت أن ملك المغرب بشعبه ليست علاقة حاكم بمحكوم، ولكنها علاقة أب بأبنائه.
وإذا كانت مشاهد هذا التلاحم قد تعدت استعراض الإنجازات التي قام بها المغرب على صعيد البنيات التحتية ، فقد أثار ذلك غيظ جارتنا الشرقية التي أصيبت وحدها بالسهر والحمى من كل ما أشادت به وسائل الإعلام الدولية في هذا البلد الآمن، فيما عدا بعض الأصوات الحرة في أوساط الشعب الجزائري المغلوب على أمره.
هذا بينما أسعدنا هذا التلاحم بين الملك والشعب، وأسعد أخواتنا الأفارقة، والعرب والمسلمين في كل بقاع المعمور.
فشكرا لأبنائنا أسود الأطلس الذين قدموا بلادهم للعالم في صورة تسعد الصديق وتغيظ الأعداء ، وموصول الشكر وجزيله لصاحب الجلالة والد الأمة، الذي أسس لهذا النجاح وهذا الفخر، ورد على كل مشكك وكل حاسد بهذه المشاهد الجميلة الرائعة، التي عرفت بها المملكة المغربية الشريفة عبر تاريخها.