أ.ب
بعدما أجبت على أسئلة صاحبي الذي حيره أمر حليمات الخميسات، وبعدما تأكد أن حليمة الخميسات لن تتوب عن ذنوبها، وأنها محصنة عن الحياء، جاء هذه المرة ليطرح علي إشكالية جديدة فقال:
قل لي يا صاحبي، هل تابعت حليمات الخميسات ما يقوم به المنتخب الوطني في قطر؟
استغربت سؤال صاحبي وطلبت منه التوضيح حتى تكون إجابتي على قدر السؤال.
قلت له ما ذا تعني بالذات؟
قال : لقد ذهب مكتب الجامعة الملكية لكرة القدم إلى الناخب الوطني ليفتحوا معه موضوع تعويضات اللاعبين، فرد المدرب واللاعبون، بأنهم يقاتلون من أجل راية المغرب وليس من أجل التعويضات.
قلت لصاحبي وما علاقة هذا بحليماتنا؟
قال: أقصد ما إذا كانت حليمات الخميسات ، استخلصن شيئا من هذا الحدث، وأن للوطنية ثمن وتضحيات.
قلت لصاحبي: معك حق هذا درس بليغ لحليماتنا، لأنه فعلا مقياس للوطنية الحقة، ولكن أراهنك يا صديقي، على أن حليمات الخميسات لا يمكن أن يدفعهن هذا الدرس إلى التوبة ، ولا إلى استخلاص درس أو موعظة، هذا إذا كانت حليمات الخميسات قد تابعن أصلا إنجازات أبناء الشعب في هذا المنتخب.
استغرب صاحبي ورد علي بالقول: كل هذه الإنجازات التي حركت العالم، وكل هذا الزهد في المال مقابل الإصرار على إعلاء راية الوطن في كل ربوع العالم، وحليمات الخميسات لا علم لهن؟
قلت لصاحبي ، حليمات الخميسات لا ينفع معهن العلم بالشيء أو جهله: حليمات الخميسات، يا صاحبي يتمتعن بحصانة ذاتية وغير طبيعية، ضد كل موعظة أو درس أو تأمل في معنى التضحية من أجل البلاد و العباد.
للمحاورة بقية