أ.ب
تساءل صاحبي، وقد قصصت عليه بعضا من مسيرة حليمات الخميسات، وكيف تبدلت أحوالهن من حال إلى حال، وكيف أن بعض حليمات الخميسات كن يركبن دراجات هوائية فأصبحن يتنقلن على آخر صيحات عالم السيارات، وكيف أن بعض حليمات الخميسات، كن يحلمن بسكن شخصي متواضع فأصبحن مالكات لعمارات وعقارات مبنية وغير مبنية وحسابات بنكية،.. تساءل صاحبي فقال: ولكن كيف تم هذا في ظرف قياسي كما تقول ؟ وأعاد علي سؤال المحاسبة والشفافية وكل ما ينص عليه الدستور وتردعه القوانين؟
فقلت لصاحبي : إعلم رعاك الله، ووقاك من أكل السحت والمال العام، أن حليمات الخميسات يتميزن عن غيرهن من بعض حليمات بلادنا الأخريات، بأنهن لا يضعن وقتهن لا في إطلاع على دستور ولا قوانين، وأنهن مختصات خبيرات فقط بشكل غريب ومحير، في التسلل إلى الصفقات العمومية والالتفاف على مطالب الساكنة وحاجيات المدينة بالوعود والعهود، وأن لحليمات الخميسات قدرة عجيبة في العودة الدائمة والمستمرة إلى أكل الكتف، وأنهن عارفات ما هرات بالثغرات التي تؤكل منها هذه المدينة التي تصم عن صرخاتها أذان الرقابة.