تابع حزب الشورى والاستقلال باندهاش واستغراب في الفترة الأخيرة، المواقف العدائية غير المفهومة من طرف الحكومة الإسبانية تجاه بلادنا.
بدء من استقبال الحكومة الإسبانية على تراب المملكة الجارة لزعيم الجبهة الانفصالية باسم وجنسية مزورين، لحمايته من الاعتقال والمتابعة من طرف القضاء الإسباني، مرورا بالتصريحات المتسمة بنوع من التعالي وعدم الاكثرات لعلاقات حسن الجوار مع المملكة المغربية.
وإن حزب الشورى والاستقلال إذ يأسف لهذا المنحدر الذي وضعت حكومة مدريد فيه علاقات بلادنا باسبانيا، لينبه إلى ضرورة عدم استسهال ما يمكن أن يكون وراء هذه السلوكات من حسابات تضر بمصالح المغرب الجيوسياسية والجيوستراتيجية، خاصة وأن تواطؤ حكومة مدريد مع نظام العسكر في الجزائر لا يبدو مستبعدا.
لذلك، فإن حزب الشورى والاستقلال وهو يتابع بحذر شديد هذه التطورات، ليأمل أن تدرك الحكومة الإسبانية حجم المخاطرة وإساءة التقدير لمستقبل التعاون وحسن الجوار بين البلدين، أو الرهان على حسابات خاطئة مع نظام العسكر في الجزائر ومخططاته، خاصة وأن هذا النظام أصبح قريبا من نهايته على يد الشعب الجزائري الذي ضاق ذرعا بممارساته وقمعه، وعلى حكومة اسبانيا أن لا تستهين بما ستفرضه التحولات القادمة في المنطقة من هذا المنطلق.