أعلنت وزارة الصحة أن عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح، بلغ 4 ملايين و495 آلاف و477 شخصا، مضيفة أن عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح بلغ 4 ملايين و155 ألفا و395 شخصا.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب(كوفيد-19) بالمغرب ، أن وزارة الصحة، تواصل البحث عن إمدادات جديدة من اللقاحات المستعملة حاليا في بلادنا، أو لقاحات أخرى، وذلك سعيا منها لتحقيق الأهداف المعلنة في الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد-19”.
وسجل بلفقيه، أنه في إطار برنامج “كوفاكس”، تمكن المغرب من استلام الحصة الأولى للقاحات ضد الفيروس المسبب لمرض “كوفيد-19″، والتي تُمثّل جزء من الحصة المخصصة له، على أن يتم تزويده بالجرعات المتبقية خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تستمر فيه عمليات البحث عن امدادات جديدة من اللقاح.
وأكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس بمجلس النواب، أن الحكومة، بكافة القطاعات المعنية، وبتعاون مع مختلف المؤسسات، منكبة لتسريع تسلم دفعات إضافية من جرعات اللقاح، حتى يتسنى للمغرب الرفع من وتيرة عملية التلقيح، على غرار ما كانت تعرفه أواسط شهر مارس.
وسجل العثماني، خلال جلسة عامة مشتركة لمجلسي البرلمان، خصصت لتقديم رئيس الحكومة لبيانات تتعلق بــ”الحالة الوبائية بالمملكة: التطورات والتدابير الاحترازية والإجراءات المواكبة”، أن المغرب تمكن من تلقيح أكثر من 11 في المائة من السكان بشكل كامل، موضحا أن التباطؤ الذي تعرفه عملية التلقيح الوطنية، يعود إلى التأخر الحاصل في تسلم جرعات إضافية.
وأبرز رئيس الحكومة، أن هذه الحملة الوطنية التي رصدت لها موارد بشرية مهمة، وإمكانات لوجستية كبيرة، بما فيها تهيئة أكثر من 3.000 مركز للتلقيح، وتوفير وسائل النقل والتخزين والتبريد اللازمة، فضلا عن تطوير نظام معلوماتي خاص بتدبير المواعيد وتتبع الأشخاص الذين استفادوا من التلقيح، مع مواكبة ذلك بحملة تحسيس واسعة ومتعدة الوسائط، قد مكّنت المغرب من أن يشكل في هذا المجال، قصة نجاح على المستوى الإقليمي والدولي أيضا.
وكان رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية، كشف أن بلاده ستحرص على تزويد المملكة بحوالي 10 مليون جرعة من اللقاحات خلال شهري أبريل وماي من السنة الجارية، مشيدا خلال مباحثات أجراها مع الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، بريادة النتائج الملحوظة التي حققها المغرب في مكافحة الجائحة
هذا، وتطرق رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، إلى أبرز مستجدات الحالة الوبائية، والمتسمة بتخطي المغرب، خلال الأسبوعين المنصرمين، سقف 500 ألف حالة إيجابية؛ فضلا عن انتشار السلالة البريطانية المتحورة في سبع جهات من بلادنا، واستمرار الحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، منذ انطلاقها رسميا من طرف صاحب الجلالة في 28 يناير من هذه السنة.
وخلص بلفقيه إلى التأكيد على أن وزارة الصحة تهيب، وأمام الوضع الوبائي المقلق، جميع المواطنات والمواطنين، إلى التقيد التام بالتدابير الاحترازية خلال هذا الشهر الفضيل، ومواصلة المجهودات المبذولة، والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية، قصد الحد من انتشار هذه الجائحة في بلادنا.