انتخب عبد الحميد محمد دبيبة بصورة غير متوقعة رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية في ليبيا، وذلك من جانب المشاركين في الحوار بين الأفرقاء الليبيين في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، تمهيدا للانتخابات المقررة في ديسمبر.
وحصدت قائمة عبد الحميد دبيبة 39 صوتا من أصل 73، وشغل هذا المهندس، المتحدر من مصراتة ومؤسس حركة ليبيا المستقبل، منصب ا بارزا في ظل نظام معمر القذافي، حيث كان يرأس الشركة الليبية للاستثمار والتنمية.
وفاز محمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي، وفق ما ذكرت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز في ختام عملية فرز للأصوات نقلتها الأمم المتحدة مباشرة عبر الهواء.
وللمنفي نائبان هما موسى الكوني، المنتمي إلى الطوارق، وعبد الله حسين الذي يشغل عضوية مجلس النواب عن مدينة الزاوية (غرب).
ولم يكن متوقعا فوز قائمة دبيبة أمام القائمة التي تشمل وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا ورئيس البرلمان عقيلة صالح.
وتقول الأمم المتحدة إنه ستوكل إلى المجلس الانتقالي المستقبلي مهمة “إعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن” حتى الانتخابات المقررة في ديسمبر.
وهنأ باشاغا القائمة الفائزة قائلا إن التصويت “جسد الديمقراطية في أوضح صورها” فيما تمنى رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج لهم “النجاح في مهمتهم”.
ولم يتم انتخاب الوسيط الرئيسي عقيلة صالح، رئيس البرلمان المتحالف مع حفتر ومقره طبرق في شرق البلاد، لعضوية المجلس الانتقالي.