اعتبر عبد الهادي الناجي الكاتب العام للنقابة الوطنية للإعلام والصحافة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل(كدش)، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن إنشاء هذه المركزية النقابية الجديدة، جاء من أجل تمكين الشباب والكفاءات من الانخراط في تحمل المسؤولية، وتكريس التناوب التنظيمي.
وقال الناجي، خلال لقاء صحافي خصص لتسليط الضوء على دوافع إنشاء هذه النقابة ، التي رأت النور في 12 دجنبر المنصرم ، إن هذا المولود الجديد يروم أيضا ضخ دماء جديدة تتمتع بالحيوية والفعالية في العمل النقابي، بغية إثراء مشهد إعلامي محكوم بتحول تكنولوجي كبير في مجال الاتصال والإعلام ، لاسيما منه الصحافة البديلة الرقمية .
وبعد أن أعرب عن أمله في أن تشكل هذه النقابة ” دفعة قوية لقطاع الإعلام ودعم الشباب الطامح لولوج هذه المهنة “، قال إن عددا كبيرا من المواقع الإلكترونية، ثم جرائد ورقية، منضوية حاليا تحت لواء النقابة، مع الاشتغال في الوقت ذاته على تأسيس فروع جهوية للنقابة (12 فرعا).
ومن الأهداف التي وضعتها النقابة نصب أعينها ، يضيف الناجي ، تقديم المساعدة لأولئك الذين تعترضهم صعوبات في التكيف المهني، وتيسير ولوج الشباب إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا، لافتا إلى أهمية التكوين والتكوين المستمر، الذي يعتبر شقا مهما في برنامج عمل النقابة .
وفي السياق ذاته قال عبد الواحد حطابي عضو المجلس الوطني للكونفدرالية ، وعضو لجنة الإعلام المركزي ، إن الأمر يتعلق بمولود جديد يشكل واجهة نقابية حقيقية لكل نساء ورجال الإعلام .
وتابع أن هذه النقابة ستطرح القضايا الحقيقية للمهنيين ضمن برنامج عمل متكامل ، مشيرا إلى أهمية إشراك كافة القوي الحية للصحافة الوطنية في تدبير الشأن الإعلامي الوطني ، والوقوف ضد كل السلوكيات النشاز الحاطة بالممارسات المهنية والمسيئة للمهنيين .
وخلال هذا اللقاء تم التذكير بمحطة المؤتمر التأسيسي للنقابة الذي عقد ، عبر تقنية التناظر عن بعد ، تحت شعار ” الصحافة الديمقراطية ، ترسيخ للتعددية والحرية والمسؤولية ” ، والذي تم خلاله الدعوة إلى التكتل والتعبئة من أجل إصلاح وتجديد الحقل الصحافي الوطني لمواكبة الركب الإعلامي التكنولوجي الرقمي.