أخبار عاجلة
الرئيسية / سياسة / 49 عاما من التنمية والانتصارات

49 عاما من التنمية والانتصارات

بقلم : أحمد بلغازي

صادفت ذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة، مجموعة من التطورات التي تعطي في حد ذاتها تفسيرا ملموسا للجنون الذي أصاب أعداء الوحدة الوطنية.

فحصيلة هذه السنة من نتائج الإنجازات التي تحققت لبلادنا بفضل الاستراتيجية الملكية الشمولية الموضوعة لاستكمال الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه، توجت باعتراف فرنسا بشرعية الحق المغربي على أقاليمه الجنوبية.

وأهمية هذا الاعتراف أنه يأتي بعد اعتراف كل من الولايات المتحدة الأمريكية حاملة القلم في مجلس الأمن والقوة الأولى في العالم ، ثم بريطانيا وألمانيا القوتان العظميان أيضا، ثم بعد ذلك بالضربة القاضية من اسبانيا باعتبارها المحتل السابق لأقاليم الصحراء المغربية.

هذا بينما لم تستطع الجزائر الدولة المناوئة المعزولة في القارة، حتى التأثير على روسيا التي فضلت الحياد في محطات كثيرة من هذا الصراع وكان  آخر هذه المحطات التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير، والذي حشر النظام الجزائري في الزاوية بإقراره المقترح المغربي حول الحكم الذاتي الحل السياسي  والواقعي الوحيد، حيث بقيت روسيا على الحياد ، فيما لم يجرؤ ممثل الجزائر حتى على حضور جلسة التصويت.

 وبذلك فإن ما نص عليه القرار من مطالبة الجزائر بالجلوس مع المغرب على طاولة التفاوض، جعل منها طرفا في الصراع وسحب منها ورقة الحياد التي ظلت تندرع به.

هذا إذن على مستوى الحصيلة الدبلوماسية لبلادنا في الدفاع عن حقها الشرعي  والقانوني والتاريخي.

أما على مستوى التنمية التي عرفتها أقاليمنا الجنوبية ، فلا حاجة إلى التذكير، بأن الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، صادفت الانتهاء من مشاريع عملاقة والشروع في مشاريع جديدة.

وهي مشاريع تتوزع على إقامة بنية تحتية من طرق وموانئ ومحطات تحلية للمياه، ومؤسسات تعليمية على كل المستويات وفي مختلف التخصصات.

بل  وأن وسائل إعلام أجنبية أصبحت تقارن بين مدينة العيون ومدينة الداخلة وبين عاصمة الدولة الجارة، وتعطي  الأفضلية المطلقة لمدن أقاليمنا الجنوبية على عاصمة الجوار.

لكل ذلك، نستطيع اليوم أن نفهم السر في فقدان الأعصاب لدى نظام الجارة الشرقية والتحرشات الحمقاء والصبيانية سواء باستعراضات الخردة الروسية، أو بمحاولة العمل الإرهابي على المدنيين المغاربة  الصحراويين وهم يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء.

ومرة أخرى ولله الحمد، فقد تمكنت قواتنا المسلحة الباسلة  بإبطال مفعول هذه المحاولة في المهد حيث تم القضاء على الإرهابيين حتى قبل أن يتمكنوا من تنفيذ عملهم الإجرامي.

فهنيئا لنا جميعا بإنجازات بلادنا وبتنمية صحرائنا وببسالة ويقظة جيشنا الباسل

عن majaliss

شاهد أيضاً

على الفاعل الحكومي أن ينتبه

بقلم: أحمد بلغازي لا نريد لبلادنا أن تسير بسرعات متفاوتة، بل وإن هناك من يجرها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *