مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
“مجالس.نت”
تحدثنا في الحلقتين السابقتين عن معاناة مدينة الخميسات كمدينة وكعمالة على رأس إقليم يعتبر من الأقاليم التي تكتنز ثروة فلاحية وسياحية لو أعطيت له العناية اللازمة، والدعم الذي يستحقه، خاصة وأن أبناء مدينة الخميسات وإقليمها يعتبرون سكانا قادرين على العطاء لو توفرت لهم الفرص الضرورية ، لكن هذا ما لم يحدث مع الأسف.
فقد خاب الظن في العمال المتعاقبين، وخاب الظن في المنتخبين الكبار ممن تظهر غيرتهم المزيفة والكاذبة على الخميسات وإقليمها وساكنتها إلا خلال أيام الانتخابات.
وبمجرد ما يقفل سوق الانتخابات، والذي لا يخرج عادة عن سيطرتهم ومآربهم تعود حليمة إلى عادتها القديمة، ويطل فصل جديد من المعاناة على الساكنة.
وعندما نتحدث عن الخميسات و”صفقات الظلام” والزبونية في الخميسات، فلا شك أننا نتحدث هنا ليس فقط عن المدينة المركز ولكن عن عشرات المجالس الترابية الواقعة في نفوذها.
فليس في الخميسات عاصمة المعاناة والشقاء تذوب الصفقات العمومية ويتم التلاعب بها ولا يسمع الساكنة عنها إلا في الأخبار والكواليس، وإنما كل الجماعات التابعة للخميسات وعددها أكبر من الهم على القلب ، تعيش نفس الدوامة:
وعود بالجملة ، ثم إخبار عن صفقات بالجملة تهم العديد من الإصلاحات والإنجازات ، ثم يستيقظ الناس على المدينة العاصمة وإقليمها وقد تبخر كل شيء.
لذلك، فإن أمل الساكنة أصبح يتحول من مطالبات بمشاريع وإنجازات، إلى تنقية هذه المدينة وإقليمها من الذئاب المفترسة، وتفعيل الرقابة والمحاسبة في الخميسات وإقليمها كما يحدث في العديد من المدن لوضع حد لهذه السيبة والتمهيد لفتح صفحة جديدة تعيد الثقة إلى الساكنة، وتعيد الابتسامة والتفاؤل إلى مستقبل هذه الناحية المهمة في جغرافية البلاد.
وفي انتظار ذلك، سنواصل فضح الفساد المستشري هناك، مع التنبيه إلى أن ساكنة الخميسات وإقليمها تتطلع إلى السدة العالية بالله وتضع عليه كل آمالها لإخراجها من هذا الإهمال والتهميش الذي طال أمده مع الأمل أيضا في أن يتم ايفاد لجن تحقيق من طرف الوزارة الوصية، للوقوف على ما يروج ويتداوله السكان عن مصير العديد من الصفقات العمومية التي لم يظهر لها أثر على أرض الواقع.
ولنا عودة إلى الموضوع في حلقات قادمة.
