الرئيسية / سياسة / هذه دبلوماسيتنا وهذا جارنا ولله في خلقه شؤون

هذه دبلوماسيتنا وهذا جارنا ولله في خلقه شؤون

بقلم : أحمد بلغازي

على درب الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية الملكية لفائدة ملف وحدة بلادنا الترابية، شهد هذا الشهر الذي يستعد المغاربة للاحتفاء فيه بذكرى عيد العرش المجيد، إعلان جمهورية البرتغال مساندتها لمقترح الحكم الذاتي، معتبرة إياه المقترح الوحيد الواقعي وذي المصداقية لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وبهذا الموقف الذي يأتي من طرف دولة متوسطية وعضو في الاتحاد الأوربي، يكون أعداء الوحدة الترابية قد تعرضوا لصفعة جديدة ، وأصبحت عزلتهم تزداد يوما  بعد يوم، جنوبا من قبل جوارهم الافريقي، حيث تملصت بوركينا فاسو ومالي والنيجر من تبعات سياستهم الهوجاء والعدوانية، وشمالا من طرف اعترافات الدول الأوروبية الوازنة، فيما الدول العربية أعلنت مساندتها لوحدة المغرب الترابية، منذ المسيرة الخضراء التي شاركت فيها أغلب الدول العربية، وأصبح لبعضها الآن وجود دبلوماسي واستثماري في الصحراء المغربية.

فماذا بقي لخصوم الوحدة الترابية إذن ، بعد كل هذا الاعتراف الدولي الواسع بسيادة المغرب على صحرائه؟ وهل يستيقظ ضمير النظام الجزائري ليعيد تصحيح سلوكه ليس فقط تجاه جواره، ولكن تجاه العالم بأسره؟ في ظل كل الدلائل المتوفرة على تحجر عقل  النظام الجار الجاحد، ليس هناك ما يبشر بيقظة ضمير أو تصحيح سلوك، فعجلة العربة الجزائرية ما تزال تدور في اتجاه العزلة الكاملة والاصطدام بالحائط، لأن هذا البلد الجار ما زال في غفلة عن التحولات التي يشهدها العالم، ولله في خلقه شؤون!.

عن majaliss

شاهد أيضاً

الأحزاب تتهيأ لتقديم تعديلات القوانين الانتخابية و تأمل في رفع عدد النواب بالبرلمان

“مجالس.نت” تستعد الأحزاب السياسية المغربية للإفراج عن مذكراتها المتعلقة بتعديل القوانين الانتخابية المنظمة للاستحقاقات التشريعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *