مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
“مجالس.نت”
يتأكد لكل من تجول في أحياء مدينة الخميسات، خاصة ممن يسمعون بوجود مدينة بهذا الإسم لم تطأها أقدامهم ، أو ممن يمرون بها ذهابا أو إيابا إلى شرق المغرب أو غربه، أو منها إلى جنوبه أو شماله، بأنها مدينة لا تعكس صورة وضعها الجغرافي ولا التاريخي الذي يسمع به المهتمون بتاريخ مدن المغرب وساكنتها.
فمدينة الخميسات المعروفة بتاريخها كبؤرة من بؤر المقاومة المغربية من أجل استقلال الوطن، والمعروفة بأعداد الشهداء الذين قدمتهم سواء على عهد الاحتلال الفرنسي أو دفاعا عن الوحدة الترابية للوطن، مازال أبناؤها المشبعون بالوطنية وروح العطاء من أجل الوطن، بعيدين عن الإنصاف، ومن حقوق أساسية اقلها ضمان الحد الأدنى من مواكبة الحياة المعيشية، والحصول على فرص شغل، والحق في تيسير الظروف الصحية والتعليمية لأبنائهم.
وإذا كانت الخميسات لم تتوفق حتى الآن في العثور على منتخبين يترافعون عنها ويدافعون عن مطالب ساكنتها في البرلمان، فالأدهى والأمر أن من طوقتهم الساكنة بأمانة تدبير شؤونها محليا، أصبحوا أكثر غيابا عن المشهد الكارثي الذي تعيشه هذه المدينة.ا
بل وأن جماعتها التي يفترض أن تكون الأداة الرئيسية في إطار سياسة القرب، لإطلاق برامج ومشاريع تستجيب لتطلعات المدينة والساكنة، تحولت، بفعل سلوك رئاسة الجماعة، إلى عالة إضافية على المدينة، فتخصصت في إنتاج الصراعات بدل توحيد الاهتمام والتكاتف بين مكوناتها لإنجاز ما يفيد هذه المدينة وساكنتها ..ولا حول ولا قوة إلا بالله.
