* بقلم أحمد بلغازي
أصبح منتخبنا الوطني موضوع اهتمام العالم في أول تحدي يرفعه منتخب عربي وافريقي وإسلامي في تاريخ منافسات كأس العالم منذ التأسيس لهذه المنافسة العالمية .
فلأول مرة في تاريخ هذه المسابقة ، ترفع أعلام بلد عربي افريقي إسلامي ، في كل بقاع العالم. وتلهج الألسنة بالدعاء وشكر المغرب على تشريف أمته وقارته، وإسقاط الصورة النمطية العنصرية التي لا زمت العقلية الأوروبية والغربية عن العرب والآفارقة والمسلمين عامة.
ولذلك، فقد رأينا هذا التجاوب العالمي مع إنجازات المنتخب المغربي، في دولة قطر الشقيقة.
ففي الدوحة، وعلى مدرجات الملاعب التي خاض فيها المنتخب الوطني مبارياته النارية ضد أقوى المنتخبات العالمية وأخرجها من الباب الضيق، رأينا الأسرة الشقيقة الحاكمة بقطر وهي تشجع ويلف أفرادها أنفسهم بالعلم المغربي، ويعانقون بعضهم بعضا في فرحة بحجم فرحة المغاربة.
وفي فلسطين المحتلة ، التي عمل النظام العسكري الجاحد والحقود في الجارة الشرقية على تحريض شعبها على المغرب، رأينا الشعب الفلسطيني يخرج في تظاهرات فرح غير مسبوق رافعا رايات المغرب، ورأينا أبناء الشعب الفلسطيني وهم يوزعون الحلوى على المحتفلين في شوارع غزة والضفة الغربية والقدس ليكون ذلك أكبر صفعة يتلقاها النظام الحاقد بجوارنا، والذي كان الأولى به أن يكون أول من يسعد بإنجازات المنتخب المغربي.
والحال أنه ازداد سعارا وذهب إلى حد قمع الشعب الجزائري ومنعه من الاحتفال بإنجازات المنتخب المغربي على غرار باقي الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية، وهذه مناسبة لنشكر الشعب الجزائري الشقيق الذي تحدى النظام العسكري وخرج في مسيرات فرح، وصلت إلى الحدود وطالبت بفتحها، بل، ونرجو الله أن يحفظ الجنود المتمردين على أوامر القيادة العسكرية من العقاب الذي ينتظرهم من النظام الحاقد.
إنه المغرب يا سادة ، ومن غيره قادر على إسعاد أمته وإعلاء مكانتها، بين الأمم، ولله الحمد والشكر من قبل ومن بعد.