مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
بقلم احمد بلغازي
رصدت تقارير اعلامية واستخباراتية متواترة منذ اسابيع ، تحضيرات من قبل “جمهورية تيندوف” لاختراق المنطقة العازلة على حدود الصحراء المغربية ،والحشد العسكري من اجل المس بأمن معبر الگرگارات المؤمن لحركة النقل والخدمات بين المغرب وموريتانيا.
وكانت منظمة بوليساريو الانفصالية، التي اقامت جمهورية وهمية على تيندوف ، قد باشرت ارسال قوافل عسكرية باتجاه هذا المعبر الحيوي البعيد عن مخيمات لحمادة بحوالي 1800 كلم ،بهدف المس بسلامة التدفق البشري والسلعي بين المغرب وافريقيا عبر الگرگارات علما منها ان المغرب لا يمكن ان يسمح بهذا التجاوز على سيادته وعلى قرارات مجلس الامن ذات الصلة.
وللتذكير ،فان هذه ليست المرة الاولى التي حاولت فيه بوليساريو الارهابية التحرش بالمغرب من خلال المس بامن هذا المعبر الحيوي ،والذي لايقتصر المساس به على مصالح وسيادة المغرب فقط ،ولكنه يطال ايضا مصالح جارته الجنوبية والدول الافريقية المعنية بالتعامل مع المملكة المغربية برا.
ولذلك فقد كان هذا الاستفزاز موضوع عدة رسائل وجهها المغرب الى الامين العام للامم المتحدة ،طالب فيها مجلس الامن بتحمل مسؤولياته من خلال الزام بوليساريو والجزائر ،التي تنطلق الاعمال العدوانية على المغرب من اراضيها.
وقد صدرت هذه التنبيهات الموجهة الى المنظمة الاممية في عدة مناسبات كان آخرها في ابريل 2018 وفي 2019 وفي الثاني من سبتمبر المنصرم .
لكن ورغم ان شرذمة بوليساريو تلقت تنبيهات من مجلس الامن بعد رسالة المغرب الاخيرة ، من خطورة المس بسلامة هذا المعبر وخطورة تعطيل دوره في حركة التنقل والسلع والخدمات،الا ان بوليساريو يبدو مصمما على مواصلة الاستفزاز، كما ان التشجيع على هذا السلوك من طرف النظام الجزائري يبدو واضحا.
لاجل كل ذلك ،فانه على عصابة بوليساريو ان تدرك ،بانها ومعها النظام العسكري الجزائري (المتخفي بواجهة مدنية) بان المغرب القوي بتاريخه وجيشه وشعبه وحكمة ملوكه، مازال هو نفس المغرب الذي لقن حكام الجزائر درس عام 1963.في ما عرف بحرب الرمال ،ومازال هو نفس المغرب الذي اكتسح تيندوف آنذاك ،وانه لولا عفة المغرب وحرصه على نزع فتيل العداوة بين الشعبين الشقيقين ،لما كان لخيام بوليساريو اليوم وجود بمنطقة تيندوف.
