أعلنت النمسا الأحد بدء “موجة ثانية” لوباء كوفيد-19 على أراضيها، بينما يستمر الفيروس بالتفشي سريعا في أرجاء العالم، على غرار ما هو حاصل في جمهورية تشيكيا وفرنسا.
في المقابل، تتجه كوريا الجنوبية نحو إقرار تخفيف موقت للقيود بدءا من الإثنين في منطقة سيول التي يقطنها نحو 25 مليون شخص. غير أن رئيس الوزراء تشونغ سيه كيون يتطلع منذ الآن إلى تشديد القبضة مجددا في نهاية شهر سبتمبر مع حلول عيد الحصاد (تشوسوك).
وسجلت النمسا السبت نحو870 إصابة، أكثر من نصفها في فيينا. وقال المستشار سيباستيان كورتز إن بلاده “في بداية موجة ثانية”، محذرا من أن عدد الإصابات سيتخطى الألف يوميا .
ودعا السكان إلى التزام إجراءات مكافحة تفشي الفيروس بصرامة، وخفض التواصل الاجتماعي إلى الحد الأدنى. وسيكون وضع الكمامات إلزاميا بدءا من الإثنين في كافة المتاجر والمباني الحكومية، بعدما كان مقتصرا على المتاجر الكبرى ووسائل النقل.
ويخيم مستوى قلق مشابه في جمهورية تشيكيا التي سج لت عددا قياسيا (1541) من الإصابات لليوم الثالث على التوالي، بحسب وزارة الصحة.
وصارت هذه الدولة التي تعد نحو 10,7 ملايين شخص، واحدة من ثلاث دول في الاتحاد الأوروبي تشهد نسقا يوميا متسارعا لتطور الوباء بعد فرنسا وإيطاليا، مع الإشارة إلى أن هاتين الدولتين ضاعفتا عدد فحوص الاختبار.
وفي حديث الى التلفزيون التشيكي الأحد، حذر الخبير في علم الأوبئة رومان بريمولا من أنه “في حال استمرت هذه الوتيرة المحمومة، فسنبلغ الحد الأقصى من قدراتنا الاستشفائية” نهاية اكتوبر. وقال “يتوجب علينا كبح (هذه الوتيرة) في شكل ملح”.
ووضع الكمامات ضمن الأماكن المغلقة أمر إلزامي على التشيكيين منذ بدايةسبتمبر، وقد استثنيت من ذلك القاعات الدراسية والشركات إلا إذا كان بمقدور الموظفين التزام التباعد في ما بينهم لمسافة مترين.
وفي فرنسا، تجاوز عدد المصابين العتبة الرمزية المتمثلة بعشرة آلاف إصابة خلال 24 ساعة السبت، وهو رقم قياسي منذ بدء إجراء الفحوص على نطاق واسع في البلاد.
وفي نبأ يبعث على بعض الأمل، أعلنت مجموعة “أسترازانيكا” أنها ستسأنف اختباراتها التي كانت تجري على عشرات الآلاف من المتطوعين في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة، بعدما أوقفتها الأربعاء جراء إصابة أحد المشاركين في بريطانيا “بمرض قد لا يمكن تفسيره”.
وأحصت منظمة الصحة العالمية 35 “لقاحا مرشحا” يتم تقييمها في تجارب سريرية بشرية في العالم، تسع في المرحلة الأخيرة أو هي على وشك دخولها.
وفي انتظار اللقاح، تسعى السلطات جاهدة إلى ضمان الامتثال للتدابير الوقائية وسط مواجهة أوجه معارضة. وأوقفت الشرطة الأسترالية في هذا السياق 70 شخصا في ميلبورن كانوا يتظاهرون الأحد احتجاجا على القيود.
وقد لبى نحو 250 شخصا دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمعتنقي نظريات المؤامرة، وتجمعوا في سوق الملكة فيكتوريا في ثاني أكبر مدن البلاد، داعين إلى رفع إجراءات العزل.
في الأثناء، يعزي تايلانديون محرومون كغيرهم من السفر، أنفسهم باحتساء القهوة في طائرة مهجورة في مدينة باتايا السياحية.
وأودى الفيروس ب921.097 شخصا على الأقل في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر، بحسب تعداد وضعته فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الأحد.
وسجلت رسميا اصابة 28 مليونا و819 ألفا و490 شخصا بالفيروس على مستوى العالم، تعافى منهم 19 مليونا و133 ألفا و300 شخص على الأقل.
وسجلت السبت 4806 وفيات جديدة و284.827 إصابة في العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هي الهند (1114 وفاة) والبرازيل (814) والولايات المتحدة (523).
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 193.705 وفيات من أصل 6,486,401 إصابة بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.
وتأتي بعدها البرازيل (131.210 وفيات من أصل أربعة ملايين و315 ألفا و687 إصابة) والهند (78.586 وفاة وأربعة ملايين و754 ألفا و356 إصابة)، ثم المكسيك (70.604 وفيات و663 ألفا و973 إصابة) فالمملكة المتحدة (41.623 وفاة و365 ألفا و174 إصابة)