“مجالس.نت”
في ضوء تصريحات لا مسؤولة لفاعل جمعوي ، استنفزت مشاعر الشعب المغربي باعتبارها طعن في إجماع الأمة المغربية على قداسة الوحدة الترابية للوطن.
نظم حزب الشورى والاستقلال لقاء تعبويا بمدينة مكناس يوم 25 دجنبر 2024 تحت شعار : ” خيار الحكم الذاتي: حل ملكي لتكريس سيادة المغرب على صحرائه، وإبطال لمزاعم الخصوم “.
وفي هذا اللقاء، الذي حضره مناضلو ومناضلات حزب الشورى والاستقلال وجمهور غفير من المواطنات والمواطنين بالعاصمة الاسماعيلية، وبعد افتتاح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة جماعية للنشيد الوطني، استعرض الأمين العام للحزب جملة من الأفكار والملاحظات المرتبطة بالسياق التاريخي لتحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة وصولا إلى مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه جلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2007، وتبنته المجموعة الدولية كحل واقعي وذي مصداقية تحت السيادة المغربية لوضع حد للنزاع المفتعل حول قضية الوحدة الترابية للبلاد.
وفي سياق كلمته أمام أعضاء الأمانة العامة وأطر ومناضلي الحزب، ذكر الأمين العام للحزب بالمفاهيم القانونية والسياسية للحكم الذاتي كواحد من أرقى الحلول في تقرير المصير.
وفي السياق ، استعرض الأمين العام للحزب، أهمية التمثيلية الانتخابية التي يمارسها أبناء الأقاليم الجنوبية، وأهمية مشاركتهم المرتفعة في المشاركات الانتخابية وتمثيليتهم المعتبرة داخل مؤسسات الدولة، بما في ذلك المؤسستان التنفيذية والتشريعية، علاوة على تدبير الجماعات الترابية من مجالس جهوية ومجالس جماعية محلية ، ومشاركتهم الفعالة في التسيير والتدبير على الصعيد المحلي.
أما بالنسبة للتصريحات الشاذة والخارجة عن إجماع الأمة، فنبه الأمين العام في كلمته صاحب هذه التصريحات ومن يسانده فيها من فصيله الحزبي أو الجمعوي، بأنه من الأجدر به أن ينتبه إلى الخروقات المفجعة لحقوق الإنسان في مخيمات لحمادة، ومن طرف النظام العسكري الذي يدافع عن أطروحته العدائية للمغرب وحقوقه التاريخية والشرعية والقانونية على كامل ترابه الوطني.
مستغربا صمت هذا الصوت النشاز، عن جريمة النظام العسكري في الجزائر بحق أزيد من 74 ألف مغربي ومغربية ممن تم تهجيرهم يوم عيد، وسلب ممتلكاتهم وحقوقهم التي ما زالت عالقة بذمة النظام الجزائري ، خاصة وأن التصريحات الشاذة لمن يزعم الدفاع عن حقوق الإنسان، صادفت الذكرى الـ49 لتلك النكبة المشهودة.
هذا وقد اختتم هذا اللقاء برفع برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك تعبيرا من حزب الشورى والاستقلال، على الوقوف وراء جلالته وإسنادا للنجاحات التي تحققها الدبلوماسية المغربية، تحت الرعاية السامية لجلالته ووفق رؤيته السديدة، لطي نهائي لهذا النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة الشريفة.