أفادت شركة الدار البيضاء Casa Aménagement، أن عملية تقدم الأشغال المتعلقة بتشييد نفق الموحدين، المشروع الهام جدا على مستوى الدار البيضاء، بلغت 95 بالمائة، حيث يتوقع انتهاء هذه الأشغال في نهاية شهر مارس المقبل.
وفي هذا الصدد، قال لطفي سيكلان مهندس ومدير هذا المشروع، “لقد أنهينا الأشغال المتعلقة بالهندسة المدنية للمشروع، ونحن بصدد تثبيت آخر التجهيزات والمعدات، وحاليا نسجل تقدما بنسبة 95 بالمائة”، مضيفا أن هذا النفق سيمكن من مرور 45 ألف سيارة يوميا، مما سيساهم في تسهيل حركة المرور.
وتابع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا النفق سيلعب دورا مهما في تقليل الاختناقات المرورية على مستوى مجموعة من شرايين المدينة، لأنه يزيل نقط مفترق الطرق على طول شوارع الموحدين وسيدي محمد بن عبد الله، وزايد أوحميد، مشيرا إلى أن طول لنفق محدد في 2،270 مترا، بما في ذلك 1،817 مترا تحت الأرض (مغطاة)، والتي جرى تهيئتها على مسارين ( ( 2 / 2، مشيرا إلى أن هذاالنفق يتوفر على تجهيزات تتعلق بالمراقبة بالفيديو، وكشف الحرائق، والتهوية والإنارةLED ) والاتصالات ونظام لتدبير حركة المرور).
أما بالنسبة للصعوبات التي واجهها المشروع، يضيف المهندس، فإنها تتعلق أساسا بما هو تقني، حيث تطلب الأمر تحويل شبكات التطهير وتوزيع الماء والكهرباء قبل البدء في الأشغال، خاصة وأن المشروع محاط من جهة بالبحر، ومن جهة أخرى بالمدينة القديمة.
كما أن الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، انعكست على سلسلة لوجستيك التجهيزات، وهو ما نتج عنه تأخر في عملية تسلم بعض التجهيزات يستطرد المتحدث ذاته.
وخلص إلى أن هذا النفق مجهز بمركز للتدبير التقني (GTC) من أجل عملية تشغيل النفق، خاصة في الشق المتعلق بالإنارة والإشارات والتزود بالكهرباء.
وتجدر الإشارة إلى أن تشييد هذا المشروع تطلب مبلغا إجماليا قيمته 820 مليون درهم، موزعة إلى 270 مليون درهم من وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، و 60 مليون درهم من جماعة الدار البيضاء، و 250 مليون درهم من ( Wessal Capital Asset Management )، و240 مليون درهم من شركة ( Al Manar Development Company ).
وسيساهم هذا المشروع الكبير في تدفق حركة المرور في هذه المنطقة، لا سيما في حي الأعمال والتجارة “الدار البيضاء مارينا”، وعلى مستوى محطة القطار الدار البيضاء الميناء.
ويندرج هذا المشروع ضمن الجهود المبذولة من أجل تحديث وتطوير مدينة الدار البيضاء وتمكينها من بنيات تحتية وتجهيزات عالية الجودة تليق بقطب اقتصادي حقيقي للمملكة.