وقعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) اتفاقية تنمية مشتركة مع حكومة إثيوبيا من أجل تنفيذ مشروع لإنتاج الأسمدة في دير داوا، الواقعة شرق البلاد، بغلاف استثماري إجمالي يناهز 3.7 مليارات دولار أمريكي، ما يعادل 33 مليار درهم مغربي.
وجرى توقيع هذه الاتفاقية خلال زيارة قام بها وفد إثيوبي إلى المغرب برئاسة أتو أحمد شيد، وزير المالية، ومسؤولين من المؤسسة الإثيوبية للصناعات الكيماوية، ومؤسسة الأعمال الزراعية الإثيوبية، والمؤسسة الإثيوبية للمعادن والبترول والوقود الحيوي.
ووفق ما نشرته وزارة المالية الإثيوبية، اليوم السبت، فقد جرى التوصل خلال لقاء الوفد مع مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط، برئاسة مصطفى التراب، إلى اتفاق لتأسيس شركة مشتركة لإنشاء مصنع للأسمدة في إثيوبيا.
وتستند الاتفاقية الموقعة بين الطرفين إلى تقييم الجدوى البيئية والاجتماعية والدراسات المائية والجيوتقنية التي تم إجراؤها. وسيكون هذا المصنع متكاملاً ويستخدم الموارد المحلية (الغاز الإثيوبي وحمض الفوسفوريك المغربي).
وفي المرحلة الأولى، سيتم تطوير وحدة إنتاج بقدرة تصل إلى 2.5 ملايين طناً سنوياً، تجمع بين منتجات اليوريا وNPK/NPS في أفق أن ترتفع القدرة الإنتاجية إلى 3.8 ملايين طن سنوياً، بإجمالي استثمارات يصل إلى 3.7 مليارات دولار أمريكي خلال المرحلة الثانية.
وأكدت وزارة المالية الإثيوبية أن هذا المشروع ستكون له مساهمة كبيرة في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الأسمدة، مضيفة أنه اعتباراً من السنة المقبلة ستصل واردات الأسمدة في إثيوبيا إلى مليار دولار أميركي، ويمكن أن تصل إلى 2 مليار دولار سنة 2030.
كما أكدت الوزارة ذاتها أن الحكومة الإثيوبية تؤكد دعمها الثابت للزراعة من خلال الجهود المستمرة لإيجاد حلول ناجعة للتحديات الزراعية والصناعية في البلاد.