الرئيسية / سياسة / مرة أخرى ..عن الماء نتحدث

مرة أخرى ..عن الماء نتحدث

بقلم: أحمد بلغازي

في اللقاء التواصلي الذي عقده حزب الشورى والاستقلال منذ أسابيع، أكدنا أهمية الماء بالنسبة للتنمية في بلادنا، وأهمية تدبيره وتطوير موارده بالنسبة للسلطة الحكومية، وكذلك أهمية ترشيد استعماله بالنسبة لمستعمليه في كل المجالات، سواء أكانت فلاحية أم صناعية أم غيرها.

فالماء كما نعرف، جعل الله منه كل شيء حي، كما ورد ذلك في كتاب الله الحكيم.

 فهو للشرب، وهو للنظافة، وهو للطهي، وهو مشرب الماشية، وهو العنصر الذي بدونه لا يوجد زرع ولا ضرع.

كما أنه بلا ماء لا يمكن بناء ولا تعمير، لأنه المادة الأساسية الحيوية في كل ذلك.

وبالتالي كان لاختيارنا لذلك اليوم التواصلي، صدى طيبا وردود فعل إيجابية.

وإذ أعود إلى التذكير بما أسفر عنه اللقاء التواصلي المشار إليه ، والذي  أقدم حزب الشورى والاستقلال على تنظيمه في الوقت المناسب، في ضوء الإشارات الملكية السامية التي تضمنتها تعليمات جلالته حفظه الله إلى الحكومة، فإنما لأتوقف عند حدث له دلالة.

هذا الحدث هو الزيارة التي قام بها وفد حكومي برئاسة رئيس الحكومة إلى سد أكدز”، والتصريح الذي أدلى به وزير القطاع، وجاء فيه، أن حقينة هذا السد المتوفرة ستكفي إقليم تارودانت لمدة أربع سنوات قادمة (نص الخبر في مكان آخر من هذا العدد).

فهذا الخبر، ليس فقط بشرى لساكنة إقليم تارودانت، ولكنه يصب في الرسالة التي وجهها حزب الشورى والاستقلال من خلال يومه التواصلي حول الماء، والتي حث فيها السلطات الحكومية وخاصة الوزارة  الوصية على تسريع إنجاز السدود المبرمجة منذ مدة طويلة، ولم تخرج إلى حيز الوجود.

لذلك اكرر هنا رغبتنا في الحاجة إلى إنجاز ما تبقى من سدود على الورق، حتى لا نهدر ما تجود به السماء في أي لحظة، ولا سبيل إلى ذلك إلا بمواصلة توسيع شبكة السدود، في بلادنا التي حباها الله بطقس وتربة تجعل منها بلدا فلاحيا نموذجيا.

عن majaliss

شاهد أيضاً

عيد الاستقلال وذكرى المسيرة : احتفالات بطعم خاص

بقلم أحمد بلغازي تعيش بلادنا هذه الأيام على إيقاع احتفالات متوالية بذكريات وطنية، تمثل بالنسبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *