واتسم هذا الكرنفال بتنظيم موكب استعراضي دعا ساكنة المدينة الحمراء والسياح إلى اكتشاف الأروقة المهيئة في هذا المعرض، في جو تخللته عروض موسيقية ورقصات وأزياء تنكرية.
وهكذا، اختار القائمون على المعرض تنظيم موكبين استعراضيين، انطلقا من ساحة باب الجديد يومي 11 و17 يناير الجاري، احتفاء بهذا الحدث الذي يسعى إلى لفت الانتباه إلى أهمية صون التراث التقليدي المغربي وإشعاع مدينة مراكش التي اختيرت لاحتضان هذا المعرض سنويا.
ولم يخف رفاييل، أحد السياح الأجانب، إعجابه بهذا الحدث الذي أخذ له صورا تذكارية وفيديوهات، مؤكدا أنه سيعود إلى زيارة المعرض قبل سفره من المغرب، وذلك بغية استكشاف منتوجات الصناعة التقليدية.
وشارك في هذه المواكب حوالي 100 شخص، استخدموا خلاله الزي الإبداعي (الأزياء والأقنعة …)، مصحوبة بأنشطة ترفيهية وفنون الشارع ومجموعات موسيقية، وتوزيع نشرات إعلانية حول المعرض.
وتسعى الدورة السادسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 12 إلى 26 يناير الجاري بساحة باب جديد بمراكش، إلى إرساء علامة تجارية للصناعة التقليدية المغربية وجعل هذه التظاهرة فضاء رئيسيا لالتقاء الصناع التقليديين الذين يرغبون في تثمين إبداعاتهم والاطلاع على الاتجاهات السائدة في المجال وإيجاد منافذ جديدة وتسويق المنتجات مع الحفاظ على مداخيل الصناع والرفع منها.
وأضحى هذا الموعد، المنظم بمبادرة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بشراكة مع دار الصانع، يجمع كافة جهات المغرب للاحتفاء بالحرفيين الموهوبين الذين يستوحون أشكال وألوان أعمالهم من أعماق التقاليد والعادات التي تتميز بها كل جهة من جهات المملكة.
وتعد الصناعة التقليدية من بين القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ذات الأهمية البالغة للاقتصاد الوطني، والتي تمكن من خلق قيمة مضافة وفرص عمل تشمل مليونا و130 ألف مشتغل بالقطاع، برقم معاملات يتجاوز 73 مليار درهم سنويا.
وتتميز دورة هذه السنة بتبني مفهوم جديد يقوم على توزيع موضوعاتي جديد لعشر حرف تقليدية، ودعوة ألف و200 عارض من صناع تقليديين وتعاونيات ومقاولات تنتمي إلى الجهات ال12 للمملكة، إلى فضاء عرض تبلغ مساحته 50 ألف متر مربع.
ويتضمن برنامج دورة هذه السنة ورشات تكوينية مخصصة للصناع التقليديين حول التسويق وتقنيات البيع وإجراءات الجمارك المتعلقة بالتصدير والتربية المالية بشراكة مع بنك المغرب.
وتعرف الدورة إقامة جناح مخصص للحفاظ على الحرف المهددة بالانقراض وتمديد مدة العرض من أسبوع إلى أسبوعين ومشاركة عدد من البلدان الصديقة كضيوف شرف، وهي تونس وموريتانيا والشيلي وإندونيسيا والهند.