“مجالس.نت”
كان السيد بوريطة وزير الشؤون الخارجية واضحا في “الرسالة ” الموجهة إلى الأمم المتحدة بخصوص موقف المملكة المغربية من قضية الوحدة الترابية.
ومفاد مخاطبة السيد بوريطة لديمستورا أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية” هو السقف الذي لن يسمح المغرب بتجاوزه، إذا كان اللاجئون لدى الجزائر، وراعيتهم الجزائر يسعون فعلا إلى حل.
الغريب أن الجزائر التي ترفع شعار “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” لم تدرك بعد، أوانها تدرك ولا تريد أن تقلع عن سياستها التخريبية في المنطقة، لا ترى ما يراه كل العقلاء في المنطقة وعلى صعيد العالم العربي والإسلامي خصوصا، بأن توحيد الجهد من أجل نصرة فلسطين وتحقيق السلم في افريقيا وخاصة منطقة الشمال الافريقي بدولها العربية الخمسة ، تقتضي نزع كل عوامل التوتر وفي مقدمة هذه العوامل وضع حد لخرافة إنشاء جمهورية وهمية جديدة، ضدا على رغبة ساكنة الصحراء المغاربة ، والذين اندمجوا في مؤسسات وطنهم المغرب، وأغلبيتهم الساحقة لا تريد حتى الحكم الذاتي.
إنه التناقض الفاضح في مواقف النظام العسكري الجزائري، والذي يرقص على كل الحبال، علما أن النتيجة الوحيدة التي ترتبط بكل حبال الرقص الجزائري هي، زرع الفتنة في المنطقة وضرب استقرارها وإقبار كل مسعى إيجابي لتحقيق التعاون والتكامل بين دول المغرب العربي في شمال افريقيا.
فمتى يا ترى يعود هذا النظام إلى رشده، وينتبه إلى أن مشاكله الداخلية لا يمكن أن يجد لها حلا إلى على مستوى داخله، وأن زمن تعليق مشاكله الداخلية على عدو خارجي وهمي لن تذهب به بعيدا ، خاصة وأن الشعب الجزائري بات يدرك خبث هذه اللعبة الممجوجة؟