واضاف السيد الإدريسي، أن هذا المعرض الذي يتألف من مجموعتين وطنيتين رئيسيتين، يجمع بين مجموعتي أكاديمية المملكة ووزارة الثقافة، وكلاهما يهدفان الى تطوير هذا المسار “الغني والمتنوع، ومتعدد الألوان والبالغ الأهمية بالنسبة لتاريخ الفن بالمغرب”.
وحسب ذات المصدر فان الفرصة متاحة للجمهور لاكتشاف “العديد من الأعمال التي عرضت في مسار واحد”، بعضها “لم يُعرض من قبل”، مشيرا في هذا الصدد إلى أعمال كل من “القاسمي، بلامين، الغرباوي، الشرقاوي، بناني، المليحي، حميدي، الحريري، حمري و يعقوبي”، الذين تأثروا بالتيارات الأوروبية منذ الثلاثينات.
وأكد المسؤول أن هؤلاء الفنانين، الذين استلهموا الحركات التي سادت خلال تلك الفترة والثقافة التي شهدتها البلاد في ذلك الوقت، “تبنوا ممارسة فنية خاصة إلى حد ما”، مقدما نموذجا لليعقوبي وحمري ومريم أمزيان، أول امرأة مغربية تلقت تكوينا في إسبانيا، وكذا السرغيني والعديد من الفنانين الآخرين الذين التحقوا بمدرستي تطوان والدار البيضاء قبل التوجه نحو أوروبا.
وفيما عدا ذلك سيحتفي المعرض بأعمال الفنانين الذين شاركوا في المعرض الشهير في ساحة جامع الفنا، بما في ذلك المليحي وبلكاهية وشبعة والحميدي، وكذلك أولئك الذين تالقوا في مدرسة باريس من قبيل الغرباوي. وينضاف إلى هذه الأسماء الشرقاوي، مرجع الحداثة المغربية، وميلود لبيض الذي جاء بعد ذلك.