الرئيسية / سياسة / مبادرات جلالة الملك وإنجازاته تسائل فشل الحكومة والجماعات

مبادرات جلالة الملك وإنجازاته تسائل فشل الحكومة والجماعات

بقلم: أحمد بلغازي

يتتبع الرأي العام الوطني باهتمام وتفاؤل وبفخر في غالب الأحيان، بإشراف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، على تدشين مشاريع في طور الانطلاقة أو نهاية الإنجاز  ودخولها الخدمة.

وفي العادة ، فإن كل ما يشرف عليه جلالته ويحظى بتتبعه السامي، يكون من قبيل المشاريع الكبرى المندرجة في رؤية جلالته لمغرب اليوم والغد، وجزء من تنفيذ استراتيجية ملكية لمغرب خرج على عهد جلالته إلى الندية في مناقشة قوى صناعية واقتصادية عالمية، وإلى حالة غير مسبوقة من الشراكة شمالا وجنوبا.

وإذا كان الشعب المغربي يتتبع باعتزاز تنفيذ الرؤية والمبادرات الملكية السامية، إلا أن هناك إحساسا قويا ومشروعا لدى المغاربة، بأن المغرب أصبح يسير بسرعتين متفاوتتين:

فمن جهة هناك سرعة يشتغل بها جلالة الملك سواء من حيث نوعية المشاريع التي يطلقها ومن حيث جدواها، والحرص على تنفيذها.

 ومن جهة أخرى هناك إحساس لدى المواطن بأنه لا الحكومة ولا المجالس المنتخبة قادرة على مسايرة الإيقاع الملكي.

فسواء بالنسبة للوعود التي قطعتها الأحزاب الحكومية على نفسها ونالت على أساسها ثقة الناخبين كما يتم الترويج لذلك على الأقل، أو سواء بالنسبة للوعود التي قطعها الذين ترشحوا لمجالس الجهات والمجالس الجماعية ونالوا على أساسها ثقة الناخب ، كما يتم الترويج لذلك أيضا، فإن جل وأهم تلك الوعود أصبحت في خبر كان.

بل أكثر من ذلك ، نلاحظ أن الحكومة الحالية ، أصبحت عاجزة حتى في إبداع حلول لمشاكل لا تتطلب حتى تمويلات ولا فرض أعباء على خزينة الدولة ، وإنما الاعتماد فقط على الكفاءة والإرادة .

والسؤال هو: كيف السبيل إلى التخلص من عبء هذه الإشكالية، وردم الهوة بين السرعة التي تدار بها المبادرات والرؤية الملكية، والتدبير الحكومي  والجماعي الغارق في التعثر والعجز؟

عن majaliss

شاهد أيضاً

عيد الاستقلال وذكرى المسيرة : احتفالات بطعم خاص

بقلم أحمد بلغازي تعيش بلادنا هذه الأيام على إيقاع احتفالات متوالية بذكريات وطنية، تمثل بالنسبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *