صدرت مؤخرا عن دار النشر “ملتقى الطرق”، رواية “مؤرخ المملكة” للفيلسوف والكاتب الفرنسي ماييل رونوار، والتي سبق أن صدرت في سنة 2020.
وتزاوج هذه الرواية التي صدرت في البداية عن دار Grasset للنشر، والواقعة في 330 صفحة من القطع المتوسط، بين الواقع والخيال فيما يتعلق بمسيرة مؤرخ المملكة في نهاية الستينات (1968)، عبد الرحمان الجريب، الذي يقدمه الكاتب كشخصية من وحي خياله.
وتقدم رواية ماييل رونوار صورة كلاسيكية لعبد الرحمان الجريب، إبن مدرس من إحدى المناطق النائية، الذي تم تعيينه في 28 غشت 1968 مؤرخا للمملكة، على غرار راسين في عهد لويس الرابع عشر، أو فولتير في عهد لويس الخامس عشر.
ويحمل الكتاب في طياته دعوة لاكتشاف المغرب خلال منتصف السبعينات. ويغوص بالقارئ، من الرباط إلى مكناس مرورا بطرفاية، في عالم من المغامرات.
ويعتبر الكاتب روايته هذه المؤلفة من 14 فصلا “إعادة لسرد حكايات ألف ليلة وليلة ومذكرات القديس سيمون في القرن العشرين التي تتيح للقارئ استحضار ثلاثين سنة مضت من تاريخ المغرب.
يشار إلى أن رواية “مؤرخ المملكة” بلغت المرحلة النهائية لجائزة غونكور في 2020، وحصلت على جائزة قراء ك تاب الجنوب 2021.
وحصل ماييل رونوار على التبريز في الفلسفة في 2001، كما درس في المدرسة العليا للأساتذة بين عامي 1998 و2002، وأصبح عضوا في مركز الأدب والفلسفة والأخلاق. كما عمل مستشارا لفرونسوا فييون وكاتبا لمقالات عن جوليان غراك وإيف بونيفوي.
وحصل رونوار على جائزة “دجنبر” عن كتابه “إصلاح أوبرا بيكين” (La réforme de l’Opéra de Pékin).