لك يوم يا ظالم أمام الجزائر خياران: أحلاهما مر

بقلم: أحمد بلغازي

وأخيرا جاء الخبر اليقين من مجلس الأمن، حيث قدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد ديميستورا، تقريره نصف السنوي حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية والوضع على الأرض.

جاء تقرير ديميستورا تحت ترقب ولهفة خصوم وحدتنا الترابية، بأن يتحقق لهم حلم ما بين سطوره ولو من أجل التأويل والإلهاء الإعلامي الممجوج الذي تخصصوا فيه.

لكن تقرير المبعوث الأممي هذه المرة كان واضحا وحاسما، كما كانت مواقف القوى العظمى ذات الصلة بهذا الملف واضحة وحاسمة حتى قبل أن يصيغ المبعوث الشخصي للأمين العام تقريره.

لقد كان أبرز عنوان في هذا التقرير وأبرز خلاصاته أنه لم يعد هناك مجال لأي حل سوى على أساس المبادرة المغربية، التي تعتبر الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، هو الحل الوحيد القابل للتفاوض ، ولا مجال للحديث لا عن “تقسيم” ولا عن استفتاء ولا عن أي حلم خطر أو قد يخطر على بال النظام الجزائري.

للقد أغلقت أبواب المناورة علنا وبوضوح وعلى مستوى دولي، وأصبح هذا النظام أمام خيارين، إما تحمل مسؤوليته والذهاب إلى التفاوض كطرف في النزاع، أو الاستعداد لتحمل العواقب، ومن هذه العواقب تحوله إلى نظام يزرع التوتر في المنطقة ويساند الإرهاب.

وبهذا تكون سياسة التحرش بالجوار والعدوان التي انتهجها النظام العسكري الجزائري على مدى أزيد من 50 عاما، قد آلت إلى النتيجة الحتمية التي كان الجميع يتوقعها سوى هذا النظام الذي ابتليت به المنطقة وكما يقال: لك يوم يا ظالم.

عن majaliss

شاهد أيضاً

الأحزاب تتهيأ لتقديم تعديلات القوانين الانتخابية و تأمل في رفع عدد النواب بالبرلمان

“مجالس.نت” تستعد الأحزاب السياسية المغربية للإفراج عن مذكراتها المتعلقة بتعديل القوانين الانتخابية المنظمة للاستحقاقات التشريعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.