قال شرطي في مدينة باجو بكوريا الجنوبية، إن مسؤولا كبيرا ثانيا في شركة حكومية عثر عليه ميتا في المدينة الواقعة شمالي العاصمة سيئول، في حادث انتحار على ما يبدو.
ونشرت وكالة “يونهاب” للأنباء خبر الوفاة في وقت سابق لكنها قالت إن المسؤول لم يكن على ما يبدو هدفا للتحقيق في الاتهامات المثارة حول مضاربة عشرات الموظفين في شركة الإسكان الحكومية.
وهذه ثاني حالة وفاة لمسؤول بشركة كوريا للأراضي والإسكان منذ أن أعلنت الحكومة الأسبوع الماضي الحرب على جريمة المضاربة في الأراضي والعقارات.
وعثر على المسؤول الآخر ميتا أمس الجمعة في حادث انتحار أيضا على ما يبدو.
وذكرت “يونهاب” أن المسؤول ترك رسالة يقول فيها إنه آسف على ارتكاب “أعمال غير مستحبة” عندما كان يتولى رئاسة مكتب الشركة في مقاطعة نورث جيولا.
وقال رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونغ سي-كيون في وقت سابق، إن تحقيقا أوليا في الفضيحة خلص إلى الاشتباه في محاولة ما لا يقل عن 20 موظفا بالشركة الاستفادة من معلومات سريعة في شراء أراض غير مستغلة قبل موعد بدء مشاريع تنموية جديدة في هذه المناطق.
وفي سياق متصل، قال المساعد الرئاسي للتواصل الشعبي جونغ مان هو، أمس الجمعة، إن وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا الجنوبية، بيون تشانغ هوم، قدم استقالته إلى الرئيس، مون جيه إن.
وجاء ذلك وسط ضجة كبيرة بسبب مزاعم مثارة حول قيام عدد من موظفي شركة “كوريا للأراضي والإسكان” بشراء الأراضي للمضاربة باستغلال معلومات داخلية في مدن حددتها الحكومة لتنفيذ مشروع المدن الجديدة الثالث، وذلك قبل إعلان الحكومة عن خطتها لإطلاق المشروع.
وفيما يتعلق بالاستقالة المقدمة من بيون، قال الرئيس الكوري الجنوبي، إن الوزير بيون لا يسعه سوى تحمل المسؤولية.
وأضاف مون “مع ذلك من المهم للغاية تنفيذ مشروع الرابع من فبراير الحكومي لتوفير وحدات سكنية في جميع أنحاء البلاد دون عوائق، ويجب على الوزير بيون استكمال الأساس التشريعي المتعلق بالمشروع الذي يقوده القطاع العام قبل أن يتنحى عن منصبه”.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الرابع من فبراير الحكومي، الذي تم الإعلان عنه في الرابع من فبراير، يهدف إلى توفير 830,000 وحدة سكنية جديدة في جميع أنحاء البلاد.