وجَّه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، السبت، نداءً عاجلاً إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة في ظل تفشي فيروس “كورونا” وتشديد الحصار من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المركز في خطابه الموجه إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بالتدخل العاجل لدعم وتعزيز حق الفلسطينيين في الصحة في قطاع غزة من خلال مطالبة الاحتلال بالامتثال لالتزاماتها تجاه سكان القطاع بموجب القانون الدولي وحث المجتمع الدولي على دعم نظام الرعاية الصحية في غزة المثقل بالأعباء والذي بالكاد يستطيع تلبية الاحتياجات الطبية الأساسية للسكان”.
وفي بيانٍ له، أوضح المركز أنّ “هذا النداء العاجل يأتي في ضوء إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة في 24 آب 2020 عن اكتشاف أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) خارج مراكز الحجر الصحي، بعد اكتشاف أربع حالات بين أفراد من نفس العائلة في مخيم المغازي للاجئين، وكان قد كُشف عن حالات إصابة بفيروس كورونا في مرافق الحجر الصحي للعائدين من مصر أو إسرائيل قبل ذلك التاريخ”.
وأبرز النداء العاجل للمركز “الوضع المزرى لنظام الرعاية الصحية في غزة الناجم عن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 14 عامًا وعجز القطاع الصحي عن التعامل مع التدفق المحتمل للأشخاص الذين يعانون من الجائحة بسبب النقص الحاد في الأدوية والإمدادات والمعدات وكذلك عدم كفاية عدد المتخصصين والمرافق الصحية المتخصصة.
وأدت “القيود المفروضة على حرية حركة الأفراد والبضائع، واستهداف وتدمير البنية التحتية المدنية خلال الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع إلى تدمير النظام الصحي في غزة على مر السنين، بحيث أصبح غير قادر على تلبية الاحتياجات الطبية الأساسية لـ2 مليون فلسطيني، كما أدت الإجراءات التقييدية الإسرائيلية الأخيرة، التي تشمل حظر إدخال الوقود، إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي”.
وطالب المركز في النداء العاجل “(إسرائيل) كقوة محتلة بضمان توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج مرضى كوفيد-19 في مستشفيات قطاع غزة، وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وإزالة القيود الأخيرة المفروضة على قطاع غزة، والسماح بدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة لتحسين أداء نظام الرعاية الصحية في غزة”.
كما طالب الاحتلال “بإلغاء جميع القيود المفروضة على نقل المعدات الطبية وقطع الغيار لهذه المعدات من وإلى قطاع غزة، وعدم تصنيفها كمواد مزدوجة الاستخدام”.
وشدّد المركز على ضرورة “الضغط على إسرائيل للسماح بمرور الفرق الطبية من وإلى قطاع غزة، وضمان عبور سكان قطاع غزة الذين بحاجة للرعاية الطبية من مرض كوفيد-19 خارج القطاع سواء في المستشفيات الإسرائيلية أو مستشفيات الضفة الغربية أو في الخارج دون تأجيل”، داعيًا “المجتمع الدولي لتقديم المساعدة لمستشفيات قطاع غزة لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19”.
اترك تعليقاً