حذرت سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، من الجمع بين لقاحات “كورونا” التي تنتجها شركات مختلفة، واصفة هذا التوجه بأنه “خطير” لأنه لا تتوفر بيانات كثيرة عن أثر ذلك على الصحة.
وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، خلال إفادة عبر الإنترنت “إنه توجه خطير للغاية، حيث نفتقر إلى البيانات والأدلة عندما يتعلق الأمر بمسألة الجمع (بين اللقاحات)”.
وأضافت المتحدثة ذاتها، حسب وكالة رويترز، أنه “سيكون الوضع فوضويا في البلدان إذا بدأ المواطنون يقررون متى تؤخذ جرعة ثانية وثالثة ورابعة ومن يتلقاها”.
وكانت لجنة التطعيم الألمانية الدائمة قد أعلنت في وقت سابق مطلع هذا الشهر أن الأفراد الذين تلقوا أول جرعة تطعيم من لقاح “أسترازينيكا” بإمكانهم مستقبلا – بصرف النظر عن السن – الحصول على الجرعة الثانية من لقاح من تطوير شركات أخرى، مثل “بيونتيك/فايزر” أو “موديرنا”.
وأكد وزير الصحة الألماني ينس شبان في مطلع يوليوز الحالي الفعالية العالية التي ستنتج عن تلقي جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا وثانية من بيونتيك/فايزر أو موديرنا، مشيرا أيضا إلى التوصية بالمباعدة بين موعد تلقي الجرعتين بأربعة أسابيع فقط، وأوضح أن هذا يعني أنه لن يتعين الانتظار لمدة 12 أسبوعا لتلقي الجرعة الثانية، مثلما تم التوصية من قبل بالنسبة للقاح أسترازينيكا.
وقال شبان، إن “هذا المزيج هو أحد أفضل تركيبات اللقاحات المتوفرة حاليا”، موضحا أن هذا يجعل لقاح أسترازينيكا أكثر جاذبية، وتابع أنه يوجد حاليا العديد من جرعات أسترازينيكا في ألمانيا.
وفي الشهر الماضي، جاء اقتراح بأن مزيجا من اللقاحات قد يكون مفيدا، في دراسة توصلت إلى أن مزيجا من لقاح بيونتيك/ فايزر وجرعة أسترازينيكا، التي تعتمد على تكنولوجيا ناقلات الفيروسات الغدية وكذلك لقاح جونسون آند جونسون، يمكن أن يوفر وقاية هائلة من العدوى.
ووفقا لبلومبرغ للأنباء، توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أيضا المواطنين بعدم خلط اللقاحات، إلى حين ظهور بيانات سريرية قوية تثبت فوائد ذلك أو تبدد المخاوف بشأن مخاطره.