عبّرت قيادات سياسية مغربية، خلال المسيرة الشعبية الحاشدة، التي شهدتها العاصمة الرباط، الأحد 09 فبراير2020، عن رفضها القاطع لخطة السلام في الشرق الأوسط أو ما سمي بـ “صفقة القرن”، ودعت لإسقاطها.
وفي هذا السياق، جدّد سليمان العمراني، النائب الأول الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، موقف حزب “المصباح” الراسخ من القضية الفلسطينية، والمُعبر عن رفضه القاطع لـ “صفقة القرن”، ولمساعي الإدارة الأمريكية لتغيير وضع مدينة القدس الشريف.
وأضاف العمراني، ايضا بمناسبة مشاركته في مسيرة الرباط لرفض “صفقة القرن”: “جئنا للتعبير عن تحيتنا للشعب الفلسطيني، بكل قواه ومكوناته وفصائله، على الموقف الإجماعي الرائع الرافض لصفقة القرن”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن مشاركة حزب العدالة والتنمية في هذه المسيرة، تأتي للتعبير أيضا “عن الاعتزاز بالإجماع العربي والإسلامي بشأن رفض صفقة القرن، وللتأكيد إلى جانب كل القوى الحية في البلد على رفضنا لهذه الصفقة، ولكل المساعي التي تسعى للمسّ بالوضع القانوني الشريف”، مردفا “نحن مع الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
واعتبر القيادي بحزب “المصباح”، أن المسيرة الحاشدة الداعمة للقضية الفلسطينية، المنظمة اليوم الأحد بالرباط، تؤكد أن الشعب المغربي كان في الموعد، حيث خرج بكل مكوناته وقواه الحية في هذه المسيرة، بعدما خرج في مسيرة سابقة بتاريخ 23 يونيو 2019.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال، احمد بالغازي، أن حزبه يُعبر من خلال مشاركته، في هذه المسيرة الشعبية الحاشدة، عن رفضه المطلق لما سمي بـ “صفقة القرن”، معتبرا أن “هذه الصفقة، تضّر بحق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة وعاصمة القدس الشريف”.
واكد ايضا أن صفقة القرن التي أعلن عنها قبل أيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشرعن للاحتلال الإسرائيلي، واستمرار سياسة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المستقلة، وتشكل ضربا سافرا لحق الشعب الفلسطيني في أرضه، مشددا على أنه “من الضروري أن تكون هناك وحدة للصف العربي والإسلامي من أجل مواجهة هذه الصفقة المشؤومة”.
من جانبه، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إن “على المنتظم الدولي، أن يقول كلمة حقّ إزاء هذه القضية، وأن يرفض صفقة القرن بدون تردد، معتبرا أن هذه الصفقة “هي في الواقع مؤامرة إزاء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وأضاف بنعبد الله ايضا، بمناسبة مشاركته في مسيرة الرباط اليوم الأحد 09 فبراير 2020 أن “صفقة القرن تعتبر مؤامرة لأنها تشرعن لاستمرار سياسة الاستيطان ولرفض القدس عاصمة لفلسطين”، مردفا أنها “تشرعن لرفض حق العودة بالنسبة للملايين من الفلسطينيين، فضلا عن رفض السيادة الفلسطينية على أراضها المستقلة و المحررة”.
وتابع أمين عام حزب “الكتاب” أنه على جميع الضمائر الحية عبر العالم، أن تعبر عن رفضها وشجبها لهذه “الخطة المشؤومة”، معربا في السياق ذاته، عن أمله في أن يتوحد الصف الفلسطيني بكل مكوناته وفصائله، وأن يكون هناك ردّ فعلٍ عربي موحد