شكل تطوير فرص التعاون في مجال البنيات التحتية محور ندوة مغربية-يابانية نظمت ، اليوم الجمعة ، عبر تقنية المناظرة المرئية.
وتندرج الندوة التي نظمتها وزارة إعداد التراب والبنيات التحتية والنقل والسياحة اليابانية، في إطار تفعيل مذكرة التعاون الموقعة يوم 10 يناير 2018 بالرباط بين المغرب واليابان في مجال البنيات التحتية.
واعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة لدى ترؤسه الندوة التي تمحورت حول “جودة البنيات التحتية”، أن هذا اللقاء الافتراضي يشكل فرصة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في هذا المجال، لا سيما في الشق المتعلق ب”الجودة” في إنجاز البنيات التحتية والتي تعد شرطا إلزاميا حتى تتمكن تلك البنيات من أداء الدور المنوط بها.
وذكر اعمارة في الندوة التي ترأستها أيضا وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب إلى جانب وزير إعداد التراب والبنيات التحتية والنقل والسياحة الياباني شيجيكي إيواي، بأهمية عامل الجودة في البنيات التحتية، وكذا دور تطويرها في تنمية الأنشطة الاقتصادية.
كما أبرز الدور الاستراتيجي الذي تلعبه القطاعات الخاضعة لإشراف الوزارة (الطرق، السكك الحديدية، الموانئ، المطارات، الماء…)، وكذلك سياسة المشاريع الكبرى التي تبذلها الوزارة ، منذ مطلع القرن الجاري ، بتوجيهات ملكية سامية ، والتي مكنت المغرب من احتلال مكانة مرموقة على المستوى القاري والدولي في مجال جودة البنيات التحتية.
وتوقف اعمارة ، في هذا الصدد ، عند جملة من البنيات التي تتوفر عليها المملكة، منها نحو 40 ميناء بحريا، 13 منها دولية، ينضاف إليها ميناء في طور الإنجاز على الواجهة الأطلسية بالداخلة كبنية بحرية ستكون الأكبر من نوعها بمنطقة غرب إفريقيا، فضلا عن وجود نحو 149 سدا تقارب حقينتها 19 مليار متر مكعب.
وكانت الندوة فرصة للطرفين من أجل تبادل النقاش حول التعاون بين البلدين فيما يتعلق بتطوير مشاريع البنيات التحتية الكبرى ذات الجودة.
وقد تم في هذا اللقاء الذي عرف مشاركة مسؤولين سامين عن الوزارات المغربية واليابانية والمقاولات العمومية والخاصة في البلدين، تقديم مجموعة من العروض حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإشكاليات تدبير الموارد المائية بالإضافة إلى التخطيط المرتبط بالفضاء الحضري.