بقلم : أحمد بلغازي
بقلوب خاشعة ورضى بقدر الله، تلقينا وتلقى الشعب المغربي قاطبة نبأ انتقال مستشار جلالة الملك محمد المعتصم إلى جوار ربه صبيحة يوم الإثنين خامس يونيو 2023.
وبوفاة هذا الرجل، يكون المغرب قد فقد واحدا من أبنائه البررة الذين عملوا بصدق وجد وبصمت إلى جانب عاهل البلاد.
وإذا كان من الصعب أن نلخص حياة الراحل في سطور أو مقال، فلا أقل من التذكير في هذه المناسبة التي لا راد فيها لقضاء الله وقدره، بأن هذا الراحل الكبير، كان من أبرز من ساهموا، باختيار ملكي سام، في إغناء الحياة السياسية والديمقراطية ببلادنا، من خلال إسهامه في بلورة مجموعة من التعديلات الدستورية وآخرها ما قام به من إسهام في إخراج دستور 2011 إلى الوجود.
لذلك، فإن النخبة المغربية، سوف تتذكر على الدوام هذا الفقيد العزيز، المثقف والخلوق المتواضع، كلما تصفحت دستور 2011، وانعكاساته على الحياة السياسة في بلادنا.
لقد كان محمد المعتصم دمث الأخلاق، يعكس بسلوكه الراقي وسماحته كل ما تعنيه كلمة “مغربي” من سمو وسماحة ورحابة صدر وحكمة.
فعزاؤنا لجلالة الملك حفظه الله في وفاة مستشاره الوفي لجلالته ولوطنه، وعزاؤنا لأسرته ولأصدقائه وزملائه في الديوان الملكي وللشعب المغربي، وإنا لله وإنا إليه راجعون.