مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
تحدثنا في الحلقة الماضية من هذه السلسلة التي نحاول من خلالها وضع الرأي العام الوطني عامة، والرأي المحلي في زمور خاصة، في صورة الإهمال الذي تتعرض له مدينة الخميسات منذ ما قبل وما بعد منحها صفة عمالة على رأس إقليم يعتبر من بين الأقاليم المغربية ذات القدرة بشريا وإمكانيات للنهوض بساكنة الإقليم إلى وضع أحسن بكثير مما هو عليه الحال اليوم.
تحدثنا عن المنطقة الصناعية التي استبشر بها السكان خيرا فإذا هي تتحول في غفلة من ساكنة المدينة والإقليم إلى تجزئات ومكان لإقامة الأعراس والحفلات.
وتحدثنا عن التزفيت المزيف لطرقات المدينة، وعن إنارتها المتخلفة وعن ابتعاد حلم المدينة بمرافق لائقة وضرورية صحية وتعليمية.
ونريد أن نذكر هنا، بأن هذه المدينة وإقليمها، التي أنجبت شهداء وقدمت تضحيات للبلاد منذ حقبة الاستعمار وإلى يومنا هذا، لم تنل حظها ولو بالقليل جدا من العرفان، لا من أبنائها ولا من الوافدين عليها في مناصب المسؤولية المحلية والإقليمية.
فكلما استبشرت الساكنة خيرا بمسؤول جديد على رأس هذه العمالة، إلا وفتحوا أعينهم عليه في اليوم الموالي لتنصيبه وهو في حضن لوبي الفساد الذي دق مساميره في مدينة الخميسات وإقليمها.
مدينة الخميسات اليوم، وبدل أن تكون عاصمة لإقليم ينافس وطنيا في مجال السياحة بكل أنواعها، وهو على قدر كبير من المؤهلات ليصبح كذلك، لا يمكن أن تعثر فيها وفي إقليمها سائحا إلا في حالة عبور .
ومع ذلك، لا نجد صوتا يرتفع تحت قبة البرلمان أو في اجتماع مجلس إقليمي أوعلى مستوى مجلس الجهة ليقول أن ما يقع للخميسات منكر وجب النهي عنه.
والغريب، أن مدينة الخميسات التي تضرب البطالة صفوف شبابها وتسجل على مستوى إقليمها رقما قياسيا تتبوأ به صدارة المدن والأقاليم المنكوبة بالبطالة، الغريب أن هذه المدينة هي الوحيدة من بين كل المدن المغربية الأكثر إنتاجا للزعامات الحزبية.
فهي الوحيدة التي خرج منها وأقام فيها رؤساء أحزاب سياسية وأعضاء قياديون في كل المكاتب السياسية لجميع الأحزاب التي يفترض أن تكون مؤثرة في المشهد السياسي، لأنها فيما عدا حزبين شاركت في حكومات متعاقبة من دون أن تحرك قياداتها ساكنا.
ومع ذلك يستمر الإهمال والتهميش وفي كل يوم لا جديد يذكر إلا الحديث عن الصفقات المشبوهة ..وهذا حديث الحلقة القادمة على “مجالس.نت”
