مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
“مجالس.نت / أحمد بلغازي”
السيد العامل، لقد حرصنا منذ تعيينكم عاملا على إقليم الخميسات، أن لا نبخل عليكم بكل ما نراه مفيدا للصالح العام من نصيحة واجبة لأولياء الأمور مصداقا لقول الصحابي الجليل عمر ابن الخطاب عن واجب النصيحة: ” لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها”.
السيد العامل، إنني أدرك جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقكم، كما أدرك وتدرك كل ساكنة هذا الإقليم تقديركم للثقة التي وضعها فيكم جلالة الملك نصره الله للقيام بما يلزم من أجل النهوض بهذا الإقليم ووضعه على سكة التنمية التي يسعى جلالة الملك حفظه الله أن يجعلها شمولية وشاملة لكل أقاليم المملكة الشريفة.
لذلك، أود السيد العامل، بما نأمله فيكم من يقظة وكفاءة وخبرة، لو ينصرف اهتمامكم مع بداية ممارستكم لهذه المسؤولية الثقيلة بلا شك، إلى ما هو جوهري وأساسي، وما تنتظره منكم ساكنة مدينة الخميسات والإقليم عامة، وأن لا تعيروا اهتماما لمن يتسابقون إلى تقديم أنفسهم كأعيان ذوي غيرة على حال هذا الإقليم أو هذه المدينة، فتلك عادتهم مع كل مسؤول جديد، حيث يسعون دائما إلى طمس آثار الاختلالات وسوء التدبير الذي يتسببون فيه.
لذلك، نتمنى منكم السيد العامل المحترم، نفض الغبار على ملفات تدبير سيء ومختل سارت بذكره الركبان وثم فضحه في العديد من المناسبات وفتحت بشأنه مطالبات مجتمعية وإعلامية دون أن تعرف تلك الملفات طريقا إلى الحل، أو تحظى باهتمام مسؤولين سابقين ، لاشيء سوى لأن المتورطين في سوء التدبير، استطاعوا الالتفاف على بعض المسؤولين السابقين بأساليبهم الخاصة ومراوغاتهم وحيلهم.
وفي هذا الإطار، فإن ساكنة مدينة الخميسات تطلع من دون شك، لو يبدأ السيد العامل الجديد، بالإطلاع على عدد من إشكالات التدبير وبعض الملفات التي ما زالت التساؤلات حولها مشرعة من دون جواب ولا تحريك، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، ملف أسئلة كتابية كانت موضوع مراوغات وبلا أجوبة مقنعة أو موضوعية أو قانونية.
كما أن الساكنة ما زالت لم تتضح لها الأسباب الكامنة وراء تملص رئاسة الجماعة من إجابات مقنعة مثل وضعية العمارة المتواجدة بمدارة حي الزهراء شارع ابن سيناء، وكذلك ساحة الحسن الأول والتي تم التسليم النهائي بشأنها؟ كما لا يزال الغموض يلف الخروقات المرتبطة بتجزئة الوحدة 2 وبطريق أحدثت بشكل غير قانوني ومن خارج تصميم التهيئة، وكذلك استعمال سيارات الجماعة خارج أوقات العمل، وخارج المدار الحضري بشكل يومي، وهو ما يتنافى ومذكرة وزير الداخلية.
هذا إضافة إلى العديد من الخروقات وسوء التدبير مثل رخص الإصلاح واستعمالها للبناء وأمور أخرى كانت موضوع حوالي 40 سؤالا كتابيا.
لكل ذلك ننتظر ومعنا ساكنة مدينة الخميسات، أن يبدأ عهد السيد العامل بالكشف عن هذه الملابسات وعدم إفلات المسيئين من المساءلة.
هذا مع يقيننا بأنه لو توسعتم في التحري فإنه سيتضح لكم السيد العامل الكثير مما يزكم الأنوف، خاصة إذا تجنبتم الاعتماد على مبررات فئة من منتخبين كبار بعضهم متابعون وبعضهم تلاحقه الشبهات.
يتبع
