سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد:
السيد عامل إقليم الخميسات المحترم، بداية أريد أن أنوه بما تقدمون به من زيارات ميدانية منذ توليكم مهامكم على رأس هذا الإقليم، وهي التفاتة منكم تستحق التنويه، باعتبار أن العمل الجدي لا يتم من داخل المكاتب كما درج على ذلك مسؤولون سابقون على رأس هذا الإقليم، وإنما بالإطلاع المباشر على النقائص والمشاكل التي تعاني منها هذه المدينة وإقليمها، لذا فإن هذه الزيارات الميدانية علاوة على أنها تتماشى مع تعليمات جلالة الملك حفظه الله ، الذي يولي سياسة القرب أهمية كبرى ويعطي المثل عن ذلك بنفسه حفظه الله، هي خطوة جيدة من جانبكم بحيث لا يبقى تصور المشاكل اعتمادا فقط على ما ينقل لمكتب السيد العامل عن طريق منتخبين أو غيرهم.
وبالنظر إلى ما تنتظره منكم ساكنة الخميسات وإقليمها، فلا بأس من تقريبكم أكثر من بعض ما تعاني منه المدينة، ومن ذلك ما يتعلق بعمل الجماعة.
وفي هذا الإطار، نود السيد العامل المحترم لو تتفضلون بطلب توضيحات من المجلس الجماعي عن مصير أطنان من الأشجار التي تم قطعها، وعن مصير السياج الحديدي الذي كان يحوط منتزه 3 مارس، والأحجار التي كان السياج الحديدي مقاما عليها؟، هذا مع إحاطتكم علما بأنني طرحت على رئاسة الجماعة أسئلة كتابية في الموضوع رفض الرئيس إدراجها إلا بعد شكاية تقدمت بها للسيد وزير الداخلية، ومع ذلك فالأجوبة جاءت غامضة، ما يدفعني إلى إطلاع سيادتكم على هذه النازلة.
هذا مع العلم أيضا أن هذه الأسئلة تهم كذلك الملابسات المتعلقة بالعمارة السكنية المتواجدة بمدارة حي الزهراء، وكذلك تجزئة (الوحدة 2) وساحة الحي الأول بحي السلام، والسوق الأسبوعي، ورخص تتعلق بإصلاحات طفيفة تحولت إلى رخص بناء.
السيد العامل المحترم، هذه بعض الملاحظات التي ارتأيت أن أقدمها لكم وأنتم على مشارف القيام بعمل جاد ومخلص لصالح ساكنة هذه المدينة.
السيد العامل المحترم، إن ما يدفع بي إلى موافاتكم بهذه الرسائل المفتوحة، هو علاوة على مساعدتكم في الوقوف على المشاكل التي تعانيها المدينة، أنني كنت كلما أثرت طلب إدراج أسئلة كتابية بخصوص هذه المشاكل، أواجه ليس فقط بتنصل من الإجابة الواضحة، ولكن أكثر من ذلك بتسخير مجموعة من الأشخاص لتنظيم وقفات احتجاجية ضدي بدون سند أو سبب، وإنما فقط من أجل إسكاتي وترك الأمور تمشي كما يراد لها.
لذا وأمام العجز الواضح للجماعة في القيام بأي إنجاز للمدينة وساكنتها فإن الساكنة أصبحت تتندر بالقول: بأن كل ما أنجزه الرئيس هو تحويل قاعة اجتماعات إلى مكتب شخصي، وترك الجماعة بدون قاعة اجتماعات.
هذا في حين أن قلة النظافة وانعدامها تماما في بعض الأماكن وسوء الكهربة التي تعانيها المدينة ما زالت قائمة، إن لم نقل أنها تفاقمت في ظل عدم اهتمام الجماعة، واقتصار اهتمام الرئاسة بما هو خارج اهتمام الرأي العام المحلي.
يتبع
وتقبلوا السيد العامل المحترم أسمى عبارات التقدير.