أكد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، أن إسبانيا دخلت مرحلة بداية نهاية وباء (كوفيد ـ 19) وذلك بفضل البيانات الإيجابية والمشجعة التي نشرت في الأسابيع الأخيرة حول اللقاحات التي تم تطويرها ضد الفيروس وكذا استراتيجية التطعيم التي تم إعدادها لمواجهة تفشي هذه الجائحة .
وقال بيدرو سانشيز، خلال زيارته يوم الخميس 26 نونبر الجاري، لمختبرات إحدى شركات الأدوية بسان سيباستيان دي لوس رييس بمدريد التي تم إعدادها لتصنيع اللقاح الذي طورته شركة (موديرنا ) الأمريكية، أن الوصول القادم للقاحات ضد فيروس كورونا الجديد سيكون بداية نهاية الأزمة التي سببها الوباء .
ووجه سانشيز، نداء لتكثيف البحوث العلمية والتكنولوجيا كأحد العناصر الأساسية والمحورية لضمان الأمن القومي بشكل أكبر، مشيرا إلى أن العالم يعيش مرحلة جد معقدة جراء الوضع الوبائي المتردي،” لكننا بدأنا بالفعل في رؤية الضوء في نهاية النفق ونحن بالفعل في بداية القضاء على هذا الوباء بفضل اللقاحات المستقبلية واستراتيجية التطعيم “.
وأوضح سانشيز، أن الجهود التي تم بذلها حتى الآن كانت تنصب على محاولة محاصرة والسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد والتعايش معه “لكن الهدف الآن هو العمل على تحييده والقضاء عليه” لذلك فإن اللقاحات واستراتيجية التطعيم ضروريان لتحقيق هذه الغاية .
وأشار إلى أن أحد الدروس الرئيسية التي يمكن استخلاصها من جائحة فيروس “كورونا” المستجد هو أن العلم لا يساهم فقط في تقدم البحث والابتكار والتطوير ولكن أيضا في ضمان الأمن القومي للدول وهو الأمر لم تأخذه الدول الغربية حتى الآن بعين الاعتبار .
وشدد في هذا الإطار، على أهمية دعم وتعزيز القدرات العلمية والبحثية لإسبانيا، وكذا تكريس وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص مذكرا بالتزام الحكومة ومجلس النواب بالتوصل إلى اتفاق بشأن البحث العلمي الذي يضمن الأمن القومي والتقدم الاقتصادي للبلاد .