مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
فيصل ادريسي
شهدت العديد من جماعات إقليم الخميسات دورة أكتوبر العادية وهي آخر دورة في الولاية الحالية حيث اختلفت من جماعة إلى أخرى وأن كان اختبار التجانس بين أطياف المجالس اهم ما ميز أغلب الدورات التي ترواحت بين الإجماع وهروب الأعضاء بل امتدت إلى هروب الرؤساء ايضا في حين شهدت أشغال العديد من الدورات نقاش حاد وصفه مصدرنا بتسخينات انتخابية.
بجماعة تيداس انتفض المواطنون قبل الأعضاء على رئيس الجماعة الذي وجد نفسه محاصرة بأسئلة مشروعة واتهامات بنهب المال العام والتسيب في تدبير شؤون أفقر الجماعات بالإقليم وحضي شريط فيديو يوثق لتفاصيل الهجوم على رئيس الجماعة بمتابعة غير مسبوقة .
وعلى مرمى حجر من جماعة تيداس لم يستطع رئيس جماعة المعازيز القادوسي مواصلة أشغال الدورة العادية بعد انقلاب الأغلبية عليه و اتهامه بالقصور في تحقيق التنمية المستعصية على الحل بعد ان فقد ثقة المقربين منه ومن اوصله الى كرسي الرئاسة في اختبار حقيقي لتجانس المجلس الذي تشكل على أنقاض الرئيس السابق .
بجماعة ايت سيبرن خرج رئيس الجماعة غاضبا من أشغال دورة أكتوبر بعد رفض الأغلبية لبنود وفصول الميزانية حيث جردته من صرف مبالغ البنزين وتنقل الأعضاء وحولت أرقام معدة سلفا لنفس الغرض إلى أصفار لكون الأغلبية تملك مفاتيح لجنة المالية وتتحكم في مصير جماعة تعيش حالة شاذة بفعل البلوكاج الذي عمر طويلا وحرم الجماعة من مشاريع لفائدة ساكنة تعيش على أمل انتهاء الولاية الحالية التي تحولت من خلالها الأغلبية إلى معارضة شرسة و معرقل للسير العادي للجماعة.
من جهة أخرى شهدت جماعات أخرى اجماعا في اشغالها نظير جماعة ايت يدين الصفاصيف الكنزرة ايت ايت ايشو علال المصدر بعد نجاح رؤسائها في الحفاظ على التجانس و الابتعاد عن أجواء الاحتقان التي ميزت أشغال بعض الدورات في جماعات أخرى حيث تحولت الأغلبية إلى معارضة في حين استعصى جمع النصاب على أخرى في قراءة أولية تؤكد حجم الصراع الذي تأجج قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة .
وفي موضوع آخر متصل بتغطية أشغال الدورات اشتكى العديد من رؤساء الجماعات من تطاول محسوبين على الإعلام واصرارهم على الحضور دون أن تتوفر فيهم الصفة مقابل الحصول على المال وابتزاز منتخبين وشكلت جماعة حودران مثالا للتسيب الإعلامي والتسول باسم صاحبة الجلالة.
