دخلت إجراءات منع التنقل من وإلى ثلاثة أحياء بمدينة خنيفرة حيز التنفيذ ظهر اليوم الخميس، وذلك في مسعى من السلطات المحلية للحد من انتشار كوفيد-19 بهذه المدينة.
وفي هذا السياق، تم نشر تعزيزات أمنية هامة تضم عددا من رجال وأعوان السلطة المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة بمداخل ومخارج كل من أحياء “أساكا والفتح والروضة”، بهدف ضمان الامتثال لهذه التدابير، خصوصا حظر التنقل من وإليها باستثناء الأشخاص الذين يتوفرون على رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة.
ويأتي قرار منع التنقل من وإلى هذه الأحياء وتشديد المراقبة بمدينة خنيفرة بناء على خلاصات اجتماع مركز التنسيق الإقليمي المكلف بتدبير الجائحة، واعتبارا للوضعية الوبائية بإقليم خنيفرة والارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد.
وهكذا يتعين على جميع الراغبين في التنقل من وإلى هذه الأحياء التوفر على رخصة استثنائية مسلمة من السلطات المحلية، وذلك بالنظر إلى تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بهذه الأحياء، في وقت أعلنت فيه المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بخنيفرة اعتماد التعليم عن بعد بست مؤسسات تعليمية بهذه الأحياء ابتداء من اليوم الخميس.
وأشاد سكان خنيفرة بهذا القرار “الشجاع” من قبل السلطات المحلية وبوضع تعزيزات أمنية بهذا الخصوص في الوقت المناسب، منوهين بجهود السلطات المحلية والفعاليات المدنية التي تعمل جاهدة من أجل الحد من انتشار هذا الوباء.
وكانت السلطات المحلية بخنيفرة قد قررت في وقت سابق منع التنقل من وإلى مدينتي خنيفرة ومريرت باستثناء قطاع نقل البضائع والمواد الأساسية و الخدمات؛ والتنقلات ذات الطابع المهني أو تلك التي تبررها ضرورة المصلحة؛ والتنقلات الخاصة بالحالات الإنسانية والتنقلات المرتبطة بالدخول الجامعي والمدرسي.
كما تقرر التوقف بصفة مؤقتة عن استغلال النقل العمومي المشترك بين الجماعات بواسطة حافلات “شركة الكرامة”، وذلك ما بين مدينة خنيفرة ومدينة مريرت من جهة وما بين هاتين المدينتين وجميع المراكز التابعة للإقليم من جهة ثانية.
وفي سياق متصل، تقرر تحديد توقيت إغلاق المقاهي والمطاعم بالمدينتين في الساعة التاسعة ليلا؛ ومنع الولوج إلى الساحات الخضراء والفضاءات العمومية ابتداء من الساعة التاسعة ليلا، والتوقف مؤقتا عن استغلال السوق الأسبوعي “أحطاب” بمدينة خنيفرة؛ واقتصار السوق الأسبوعي بمدينة مريرت على نشاط بيع الخضر والفواكه مع منع بيع المواشي به.
وأهابت السلطات العمومية بالمواطنات والمواطنين التقيد الصارم بمختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها والانخراط، بكل التزام ومسؤولية، في الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد”، مشددة على أنه سيتم تفعيل الإجراءات الحازمة في حق أي شخص ثبت إخلاله بالضوابط المعمول بها، لاسيما إجبارية ارتداء الكمامات الواقية، واحترام التباعد الجسدي في الأماكن العمومية.