بقلم احمد بلغازي
اطل جلالة الملك نصره الله في ذكرى المسيرة الخضراء، بخطاب تاريخي يليق بالمناسبة ويكرس عادة جلالته في فتح باب الامل والتفاؤل بمستقبل مشرق لهذا البلد الآمن تحت القيادة الحكيمة لجلالته حفظه الله.
ففي ظل الاوضاع المتازمة على الصعيد العالمي ،حيث المغرب جزء من هذا العالم ،جاء الخطاب الملكي السامي ليكشف النقاب عن مكاسب جمة تحققت لفائدة بلادنا بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة على مستوى القضية الوطنية الاولى للمغاربة،واعني هنا طبعا مسألة مستقبل السيادة المغربية على اقاليمنا الجنوبية.
وهكذا ،فقد اوضح جلالة الملك نصره الله في ذكرى المسيرة الخضراء، عدة امور أساسية اصبحت بالنسبة للشعب المغربي من المسلمات التي على خصوم وحدتنا الترابية استحضارها ،في رؤيتهم لهذا الملف وفي سياق الخيارات التي تعتبر معاكستها مجرد مزيد من إضاعة فرص التقدم على شعوب بلداننا المغاربية.
ومن هذه المسلمات الواردة في الخطاب الملكي السامي ، ان المغارية ملكا وشعبا لم ولا ولن ينقضوا قسم المسيرة الخضراء تحت اي ظرف.
الامر الثاني ،ان المجتمع الدولي توافق عبر قرارات متوالية لمجلس الامن على اهمية مقترح المغرب الذي يجري التفاوض على أساسه كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول اقاليمنا الجنوبية.
الامر الثالث ،ان الجزائر اصبحت باعتراف وبقرار من مجلس الامن طرفا معنيا بتسهيل التوصل الى اتفاق على مقترح الحكم الذاتي .
الامر الثالث ، مما تضمنه خطاب صاحب الجلالة ،يتعلق بالمكسب الذي تحقق للمغرب ولقضيته الاولى بسياسة الانفتاح التي اسس لها جلالة الملك ،وقد تجسد هذا المكسب في اقدام عدد من الدول الافريقية على فتح تمثيليات دبلوماسية باقاليمنا الجنوبية المحررة.