أفادت مصادر إعلامية بأن الجواب الرسمي لوزير الصحة عن سؤال نائب برلماني تضمّن حقائق “صادمة”، إذ أقرّ أيت الطالب بأن التحليلات التي أُجريت على كل أصناف قنينات المياه المعدنية للشركة المذكورة أثبتت أنها ملوثة بالكامل، في الوقت الذي كان هذا التلوث مرتبطا بقنينات نصف لتر ولتر واحد من هذه المياه المعلّبة.
وأكد ما جاء في جواب الوزير، وفق المصادر ذاتها، أن كل المياه المعدنية “سيدي حرازم” في كل جهات المغرب ملوثة بالكامل وأن استهلاكها أصبح يشكّل تهديدا للصحة العامة للمغاربة.
وسبق للشركة المعنية أن أكدت، في بلاغ رسمي، أن مياهها التي تباع في الأسواق المغربية ملوثة، بعد تقرير للجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، كشف أن المياه المعدنية التي تحمل اسم “سيدي حرازم” (صنف نصف لتر ولتر واحد) غير صالحة للاستهلاك البشري.
وأفادت الشركة المعنية بأن المعهد الوطني للصحة، التابع لوزارة الصحة، كان قد أشعرها بأن ثلاث دفعات من قنينات علامة “سيدي حرازم” أنتجت خلال السنة الجارية لا تطابق المعايير الصحية. وتابعت أنها عملت على التّوقيف الفوري لإنتاج السلسة المعنية وسحب كل المنتجات المعنية من نقاط البيع وإتلاف كامل الكمية التي لا تطابق المعايير الصحية المعمول بها.
وكانت الجمعية المذكورة قد فجّرت هذه الفضيحة المدوية بعدما أفادت بأن المياه المعنية تحتوي على “جراثيم خطيرة” تُعرّض حياة المواطنين، خاصة الأطفال والمسنّين ومن يعانون من نقص المناعة، لأخطار حقيقية.