وأشارت الوزارة إلى أنها شرعت في التاريخ نفسه في بث الدروس المصورة، في مرحلة أولى، عبر “القناة الثقافية” مع إعطاء الأولوية للمستويات الإشهادية، وذلك وسعيا إلى ضمان الانصاف وتكافؤ الفرص وتقليص الفوارق بين الأسر التي تتوفر على التجهيزات وتلك التي لا تتوفر على هذه التجهيزات وأخذا بعين الاعتبار وضعية بعض المناطق بالعالم القروي الغير مربوطة بشبكة الأنترنيت.
كما شرعت “القناة الأمازيغية”، حسب المصدر ذاته، وابتداء من الاثنين 23 مارس الماضي، في بث دروس مصورة، ثم تلتها “قناة العيون” منذ الثلاثاء 24 مارس، مما مكن من تغطية جميع المستويات الدراسية من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الثانية بكالوريا.
وبالتالي، فقد وصل عدد الدروس اليومية التي تبثها القنوات التلفزية الوطنية الثلاث إلى 56 درسا كل يوم، بما مجموعه 730 درسا منذ انطلاق هذه العملية. كما بلغ عدد الدروس المصورة التي تم إنتاجها إلى غاية الأربعاء فاتح أبريل الجاري حوالي 2600 درسا على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي.
وأشارت الوزارة إلى أنها أطلقت ابتداء من الاثنين 23 مارس، العمل بالخدمة التشاركية «Teams» المدمجة في منظومة مسار، وذلك لتمكين الأساتذة من التواصل المباشر مع تلاميذهم وكذا تنظيم دورات للتعليم عن بعد عبر اقسام افتراضية تتيح إمكانية إشراك التلاميذ في العملية التعليمية التعلمية.
وفي هذا الصدد، بلغ عدد الأقسام الافتراضية التي تم إنشاؤها إلى غاية الأربعاء فاتح أبريل الجاري، 400 ألف قسم افتراضي بالنسبة للمؤسسات التعليمية العمومية، بنسبة تغطية تناهز 52 بالمائة من مجموع الأقسام، و30 ألف قسم بالنسبة للمؤسسات التعليمية الخصوصية بنسبة 15 بالمائة، كما بلغ عدد مستعملي هذه الخدمة في فاتح أبريل، ما مجموعه 100 ألف مستعمل نشيط(ة)، كما أن هذه الأرقام تتزايد يوما بعد يوم.
وفي ما يتعلق بتكوين الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وأطر الإدراة التربوية عن بعد والذي يتم عبر بوابة خاصة بهم “e-takwine”، فقد بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية إلى غاية الأربعاء فاتح أبريل 23 ألف مستفيد(ة).
أما بخصوص قطاع التعليم العالي، فإن الجامعات تتوفر على منصات إلكترونية مكنت الأساتذة الباحثين من وضع محاضراتهم ودروسهم رهن إشارة الطلبة بنسبة تغطية تتراوح ما بين 80 و100 بالمائة.
كما تم انطلاقا من الأربعاء 25 مارس الماضي الشروع في بث دروس ومحاضرات عبر القناة التلفزية “الرياضية” تهم سلك الإجازة الأساسية، بواقع 3 ساعات للبث (6 دروس) يوميا، على أن يتم الانتقال إلى 6 ساعات (12 درسا) في اليوم ابتداء من الاثنين 6 أبريل الجاري.
وعلى مستوى قطاع التكوين المهني، يضيف البلاغ، أعطت الوزارة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الانطلاقة الرسمية لبوابة إلكترونية “للتعليم عن بعد” ابتداء من الخميس 19 مارس 2020، كما وفرت إمكانية إحداث “أقسام افتراضية” من أجل التواصل المباشر بين المكونين والمتدربين عبر الخدمة التشاركية “TEAMS”.
ومن أجل تيسير الولوج إلى مختلف المنصات الإلكترونية وتمكين جميع التلاميذ والطلبة والمتدربين من متابعة التحصيل الدراسي والعلمي في أفضل الظروف الممكنة، وبتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، قررت شركات الاتصالات الثلاث، أن يصبح الولوج مجانيا بصفة مؤقتة إلى جميع المواقع والمنصات المتعلقة ب”التعليم أو التكوين عن بعد” الموضوعة من طرف الوزارة مع الإشارة إلى أن هذه المجانية لا تشمل البث المباشر «Streaming» عبر قناة «Youtube».
ونظرا للوضعية الاستثنائية التي يعيشها المغرب والتطورات التي عرفتها مؤخرا، وضمانا للاستمرارية البيداغوجية وتفاديا للآثار السلبية التي قد يسببها أي توقف في التحصيل الدراسي والعلمي الذي يتم حاليا من خلال التعليم عن بعد، فقد عملت الوزارة على مواصلة التعليم والتكوين عن بعد دون توقف، وبالتالي تم تأجيل العطلة الربيعية التي كانت مقررة وذلك بالنسبة لجميع الأسلاك الدراسية التابعة لقطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وفي هذا السياق، عملت الوزارة على إدراج حصص للدعم والتقوية عن بعد بشكل تدريجي في شبكة برمجة دروس التلفزة المدرسية التي يتم بثها عبر القنوات التلفزية.
وبعد أن ثمنت الوزارة انخراط الأمهات والآباء، دعت إلى المزيد من التعبئة من أجل مواكبة بناتهم وأبنائهم، من خلال توفير الظروف المواتية لهم من أجل التحصيل الدراسي عن بعد وفق برنامج مضبوط يتماشى والبرمجة التي وضعتها الوزارة والتي تراعي التدرج البيداغوجي للتعلمات، ويأخذ بعين الاعتبار خاصية “التعليم عن بعد” والتي لا ينبغي أن تتجاوز فيها مدة التعلمات 4 ساعات ونصف إلى 5 ساعات في اليوم كحد أقصى، مع تخصيص فترات زمنية لأخذ قسط من الراحة والقيام بأنشطة ترفيهية تمكنهم من تجديد طاقاتهم الذهنية والجسدية.
كما نوهت الوزارة بجميع الأستاذات والأساتذة والمكونين والمفتشات والمفتشين وجميع الأطر التربوية والإدارية والتقنية مركزيا وجهويا وإقليميا، على انخراطهم اللامشروط في جميع التدابير التي اتخذتها الوزارة، والتي من شأنها ضمان الاستمرارية البيداغوجية، مشيدة بجميع الشركاء الذين ساهموا في المجهودات المبذولة من أجل مواصلة التحصيل الدراسي للتلاميذ والتلميذات.