الرئيسية / أخبار / حملات انتخابية في ربوع اقليم الخميسات

حملات انتخابية في ربوع اقليم الخميسات

بدأت التسخينات الأولية لتجار الذمم وبائعي الوهم بالظهور في الجماعات الترابية عبر اقليم الخميسات لجس النبض ومعرفة مدى استجابة القوة الناخبة لوجوه قديمة ما زال الطمع في الكرسي يحركها رغم فشلها في الاستجابة لطموحات الساكنة وتفعيل الوعود الانتخابية المقدمة اثناء الاستحقاقات الدستورية التي على وشك الانتهاء  بدون تسجيل اي تقدم  وتغيير في البنية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والإدارية اللهم الدوران في حلقات مفرغة بدليل الوقفات الاحتجاجية اليومية أمام مؤسسات الشعب والمرافق العمومية المطالبة بالتنمية الشمولية .

ونشطت الحملات الانتخابية السابقة لأوانها في بعض الجماعات الترابية بإقامة الولائم والزرود تحت مسميات متعددة تصب في الغالب الاعم حول تقديم العزاء والمشاركة في الاعراس والختان والعقيقة… كما ان المواسم السنوية ستعرف بدورها قريبا انزالا مكثفا للمترشحين الحربائيين الذين لم يظهر لهم اثر طوال الولاية التشريعية ويعملون على تحريك الشناقة لقياس درجة التفاعل والاستجابة لتوجهات غير مشروعة وهي نفس الاليات المستعملة في جميع المحطات السياسية مما ساهم  في توسع دائرة العزوف السياسي خاصة في صفوف الشباب الذين يشعرون بالغبن والنفور من الانخراط والانتماء الى الاحزاب التي لم تعد افقا رحبا لتحقيق التطلعات بقدر ما تحولت الى دكاكين فارغة تنعدم فيها الديمقراطية الداخلية وتتحكم فيها القبلية والعائلة.

الحملات الانتخابية نشطت بإقليم الخميسات وبدأت تظهر نفس الوجوه المغضوب عليها من الساكنة التي تعاني على جميع المستويات من غياب الكهرباء والماء والطرقات والتطبيب ومؤسسات خدماتية في المستوى، لكن السؤال الاهم في هذه العمليات غير القانونية التي تطمح الى الاستمالة والاستقطاب بالطرق
التقليدية من ولائم ونفح مبالغ مالية وتقديم الوعود الضبابية هل يمكن ان تضمن النتائج المرجوة للمترشح خصوصا ان العقليات بدأت تتغير وتتبلور وفق الاقصاء والتهميش قاعدة الرفض الجماهيري للاساليب العتيقة التي رهنت مستقبل أجيال بكاملها، وامام تبادل المعلومة وتشكيل تيار محرض في شبكات التواصل الاجتماعي فلا نعتقد ان الوسائل التقليدية كفيلة بتحقيق طموحات المتشرح خصوصا هؤلاء الذين تخشبوا فوق الكراسي لعدة ولايات بدون تحقيق اية نتائج على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والثقافية وهي مطالب ملحة تعد الحلقة الاساسية في التعاطي مع الساكنة وكسب التعاطف..
 أغلب المتشرحين في إقليم الخميسات أصبحوا عراة بدون قيمة سياسية ولا رمزية بل أن محاولات إعادة الترشح بناء على المعطيات السابقة سيكون بمثابة انتحار سياسي ولنا في السقطة المدوية لوزير سابق بدائرة تيفلت الرماني وغيره من الفاشلين في الحفاظ على الكرسي في البرلمان مثال قوي على ان القوة الناخبة لا تنسى بسهولة كما يعتقد البعض الذي يستهويه الصيد في المياه العكرة.

 الانتخابات على الابواب وضروري جدا الاحتياط والحذر من الدعوات المبطنة والمغلفة وسيكون مفيدا  تشكيل لجن محلية على مستوى الجماعات الترابية تضم جمعويين  في كل دائرة لتوعية الناس بالاختيارات المهمة للمشترك الجماعي بالاقليم ودفعهم الى اختيار الاصلح والافيد بدل الارتكان الى الاوراق المحروقة التي لم تستطع تقديم الفارق وتعتبر القوة الناخبة مجرد قطيع يسهل خداعه واغراقه بالوعود وشرائه بالوجبات الدسمة في الاسواق الشعبية والمواسم والاعراس.

بقلم:  مروان الزقوم

عن majaliss

شاهد أيضاً

ذكريات مغاربة حاربوا في فيتنام، وورثوا أبناءهم حنينهم للوطن

 “مجالس.نت” بوابة المغرب في هانوي حارب عشرات الآلاف من أبناء المغرب العربي من أجل فرنسا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *