جرى يوم الاثنين24 دجنبر 2018 بالرباط، تنصيب السيد محمد الفران في منصب مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، في حفل حضره على الخصوص، وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد الأعرج، أن المدير الجديد للمكتبة الوطنية للمملكة وثيق الصلة بالآفاق المهنية والفكرية لاشتغال المكتبة وله رصيد من الأبحاث والمشاركات الدراسية سواء في المؤسسات التي اشتغل بها أو في ملتقيات وندوات وطنية ودولية، مشيرا إلى أن التحاق السيد الفران بهذه المؤسسة سيكون مطبوعا بكثير من السلاسة والمعرفة والمهنية.
وأبرز أن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تكتسي أهمية بالغة في البناء المؤسساتي الوطني، مما يقتضي إحاطة تدبيرها وتسييرها بالعناية، مسجلا أن المغرب يتوفر اليوم على مؤسسات وهياكل ثقافية رائدة بمواصفات عالمية، ولابد أن ينصب الاشتغال على الرقي بالمضامين أيضا إلى مصاف الريادة، مؤكدا ضرورة الاشتغال الجماعي لهيكلة قطاع الثقافة والفكر في اتجاه توفير شروط مجتمع المعرفة.
وأضاف أن بلوغ الأهداف المحددة لهذه المؤسسة المتميزة يتطلب أولا الانكباب على مواصلة ما تقدم من المنجزات، داعيا إلى جعل هذه المؤسسة عاكسة بكل اقتدار لوظيفتها كمكتبة وطنية للمملكة المغربية بعراقتها التاريخية والحضارية.
وشكر السيد الأعرج، مدير المكتبة الوطنية بالنيابة السابق، السيد عبد الإله التهاني، لما قدمه من أعمال جليلة للمكتبة منذ تعيينه ولأجواء التفاهم والحوار التي ميزت فترة تسييره للمؤسسة إلى جانب مسؤولياته الإدارية التي ظل يمارسها بقطاع الاتصال.
من جهته، أعرب السيد الفران عن امتنانه على الثقة التي حظي بها من قبل حكومة صاحب الجلالة، مؤكدا عزمه على تحقيق أهداف مشروع تطوير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
وأكد أن مشروع تطوير المكتبة الوطنية، الذي سيتم الاشتغال على تحقيقه، يسعى إلى العمل وفق التحولات الجديدة التي عرفها الورش الثقافي في المغرب واستكمال المشاريع العلمية والورشات التي تم فتحها لتأهيل المؤسسة طيلة السنوات السابقة، وإعادة الإشعاع الوطني والدولي للمؤسسة، وكذا العمل على تطوير المؤسسة وفق مشاريع علمية وإدارية محددة في أدائها بالزمن.
وأبرز أن المكتبة الوطنية تعتبر مؤسسة ثقافية علمية يحفظ فيها التراث الثقافي والإنساني والحضاري وتمثل فضاء للتناظر العلمي والمعرفي، لذلك، يضيف السيد الفران، “يبدو من اللازم أن تعكس الثقافة المغربية في عمقها الحضاري وانفتاحها على الآخر وأن تكون مجالا لحفظ الذاكرة الوطنية والمساهمة في تنشيط وتعميق السؤال حول الذات والآخر”.