مجالس
احتفى حزب الشورى والاستقلال في الحادي عشر والثالث عشر من هذا الشهر بذكرى عريضتي الاستقلال ، جريا على عادته في تذكير الجيل الحالي بابرز الأحداث الوطنية ،وخاصة منها تلك التي تهم الذاكرة الجماعية .
وفي هذا الاطار وجه الامين العام لحزب الشورى والاستقلال كلمة الى كافة المواطنات والمواطنين ،اوضح فيها السر الكامن في انفراد الحزب بالاحتفال بذكرى تقديم عريضتي المطالبة بالاستقلال يومي 11 و13 يناير من كل سنة .
وفي هذا الاطار ،ذكر احمد بلغازي بمبادرة الجبهة القومية بالشمال ،والتي اخذت فيما بعد اسم حزب الشورى والاستقلال ، إلى تقديم أول عريضة تطالب بالاستقلال في نفس السنة التي انعقد فيها مؤتمر آنفا عام 1943، قبل ان يقدم حزب الاستقلال عريضة 11يناير 1944، والتي اقصي حزب الشورى من المشاركة فيها بسبب خلافات سياسية بين الحزبين.
واشار الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال ،الى إن الحركة القومية اضطرت في ضوء هذا ا الاقصاء الذي يحتفظ التاريخ بتفاصيله ،الى تقديم عريضة مماثلة يوم 13 يناير 1944 لمؤازرة بقية مكونات الحركة الوطنية في مطلب الاستقلال.
الا انه من بين كل هذه العرائض التي كان فيها حزب الشورى صاحب السبق ، لم تبق في الذاكرة سوى وثيقة حزب الاستقلال والشخصيات الحرة الموقعة عليها ، اذ تم تغييب مقصود لعريضة الحركة الوطنية بالشمال و عريضة الحركة القومية ، ولذلك كان علينا كشوريين ،يضيف السيد احمد بلغازي ،واجب نفض الغبار عن العريضة التي اشار اليها الزعيم المؤسس محمد حسن الوزاني في مذكراته “حياة وجهاد” .
واحال الامين العام كل من يريد الالمام بتفاصيل ما جرى العودة الى من ارخوا لهذه الوقائع علما ان منهم مؤرخون محايدون وآخرون انتسبوا قيد حياتهم لحزب الاستقلال او الاتحاد الوطني كما هو الحال بالنسبة للمؤرخ ابراهيم بوطالب.
وختم الامين العام لحزب الشورى والاستقلال كلمته بالتاكيد على ان وطنية الشوريين جعلتهم يميزون بين الخلافات السياسية وبين مضمون عمل وطني اسمى كما هو الحال بالنسبة لعرائض المطالبة بالاستقلال ،ولذلك فهم يحتفلون اليوم بتاريخ تقديم العريضتين .
هذا ورفع الامين العام لحزب الشورى والاستقلال بالمناسبة برقية تهنئة وتبريك الى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، نيابة عن كافة الشوريات والشوريين ،تم فيها التعبير لجلالته عن تجديد الولاء والاخلاص لجلالته متمنين له الصحة والعافية ،ومباركين له مبادراته الموفقة في صيانة حوزة التراب الوطني ،في ضوء ماحققته الدبلوماسية الملكية من نجاحات مبهرة لفادة وحدة بلادنا وتكريس السيادة الوطنية على اقاليمنا الجنوبية.