أكد تقرير رسمي أمريكي صدر يوم الخميس، أن جائحة كوفيد-19 شكلت “بيئة مثالية” لانتشار الاتجار بالبشر مع تحويل الحكومات مواردها لمواجهة الأزمة الصحية واستغلال المهربين حاجة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وذكر “تقرير الاتجار بالبشر لسنة 2021” الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن جائحة كوفيد-19 “خلقت ظروفا أدت الى ارتفاع ضحايا الاتجار بالبشر، وعطلت وسائل تدخل معمول بها لمكافحة هذه المشكلة، إضافة إلى مخططات” مستقبلية.
وأضاف أن “الحكومات في جميع أنحاء العالم حولت مواردها نحو الجائحة، وأحيانا على حساب جهود مكافحة الاتجار بالبشر”، مشيرا إلى أنه “في الوقت نفسه، تكيف تجار البشر بسرعة للاستفادة من نقاط الضعف التي كشفتها الجائحة، ما أدى الى تفاقم المشكلة”.
وأعطى التقرير الهند ونيبال مثالا حيث “غالبا ما كان ي توقع من الفتيات الصغيرات من المناطق الفقيرة والريفية ترك مدارسهن للمساعدة في إعالة أسرهن خلال الضائقة الاقتصادية”.
وأوضح أن “البعض منهن كن يجبرن على الزواج مقابل المال، بينما أخريات يجبرن على العمل للتعويض عن نقص المدخول”.
ويصنف التقرير دول العالم بالاستناد إلى امتثالها لـ “قانون حماية ضحايا الاتجار بالبشر” لسنة 2000.