وقالت مديرة الثانوية، نجاة ديلبيرات، إن هذه المبادرة تروم إبراز المساهمة القيمة للثقافة المغربية بالمؤسسة، وتسليط الضوء على الثقافة المزدوجة الفرنسية-المغربية الموجودة في الثانوية، وتكريم شخصيات مغربية بارزة.
من جهتها، وصفت أرملة الراحل، نادية لارغيت، هذه المبادرة بـ “الخبر الرائع”. وكتبت على صفحتها بفيسبوك أن زوجها “الذي أحب نقل معرفته وشغفه للشباب، كان ليسعد كثيرا بهذه الخطوة رغم أنه لم يكن يحبذ الألقاب أو المكافآت”.
وبعد أن أعربت عن اعتزازها وامتنانها لمبادرة ثانوية ديكارت، قالت السيدة لارغيت إن الراحل الصايل كان شخصا مجتهدا، ساهم في إشعاع الثقافة والسينما المغربيتين خارج الحدود، مبرزة أن اسمه سي خل د في تاريخ البلد.
وتندرج مبادرة إطلاق اسم نور الدين الصايل على قاعة الوسائط السمعية البصرية بثانوية ديكارت ضمن مشروع للمؤسسة لإعادة تسمية جميع قاعاتها بأسماء شخصيات مغربية، بدلا من أسماء موظفين فرنسيين سابقين بالثانوية.
وعلم لدى إدارة الثانوية أن هذا المشروع، الذي صادق عليه مجلس الإدارة في نونبر 2021، يعكس الثقافة المغربية -الفرنسية المزدوجة والثراء الثقافي والفني والعلمي والأكاديمي بالبلدين.
وقد تم إطلاق أسماء شخصيات مغربية أخرى على القاعات الجديدة بالثانوية، وتم في هذا الصدد إطلاق إسم “رويشة” على قاعة الموسيقى، و”الشعيبية طلال” على قاعة الفنون التشكيلية.
وفتحت ثانوية ديكارت التي تقع في وسط العاصمة الرباط التلاميذ أبوابها سنة 1963. وتعد المؤسسة التي تضم إعدادية وثانوية وأقسام تحضيرية، النواة الرئيسية لـ”قطب الرباط – القنيطرة” الذي يضم ست مؤسسات أخرى.