ترأس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أمس السبت، حفل تنصيب الرئيس الجديد لجامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، الذي خلف في هذا المنصب محمد بنقدور.
وجرى حفل التنصيب بحضور عدد من الشخصيات، من بينهم على الخصوص الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس اعويشة، ووالي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة – انكاد، معاذ الجامعي، والمدير العام لوكالة الشرق، محمد مباركي، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والمسؤولين الجامعيين.
في كلمة بالمناسبة، هنأ أمزازي زغلول بالثقة التي وضعتها حكومة صاحب الجلالة في شخصه، متمنيا له التوفيق في مهمته على رأس الجامعة، التي تعتبر واحدة من أقدم جامعات المغرب.
وقال إن هذا التعيين جاء ليتوج مسارا أكاديميا ومهنيا متميزا لزغلول، وأيضا كمصادقة على مشروعه الطموح الرامي لتطوير جامعة محمد الأول والاستفادة من الكفاءات التي تزخر بها، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الحالية والرهانات المستقبلية والدور الرائد الذي يتعين أن تضطلع به الجامعة المغربية في مجال التكوين والتأطير والبحث والابتكار والشراكة.
كما أعرب السيد أمزازي عن شكره لرئيس الجامعة المنتهية ولايته، محمد بنقدور، عن الخدمات التي أسداها لهذه المؤسسة خلال ولايته، لافتا إلى أن بنقدور تمكن، بفضل تجربته وكفاءته وخصاله، من فتح أوراش عديدة وتحقيق الكثير من المنجزات التي ساهمت في توطيد مكانة جامعة محمد الأول باعتبارها فاعلا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الجهوي والوطني.
وقال أمزازي إن هذا الحفل يشكل مناسبة من أجل تسليط الضوء على الدور المحوري لجامعة محمد الأول في مسلسل التنمية بجهة الشرق، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة في مجال تأهيل الموارد البشرية من خلال التكوين المتنوع والرفيع الجودة.
من جهة أخرى، أشاد الوزير بالجهود المبذولة من مختلف الجامعات المغربية في سبيل تحسين المنظومة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مبرزا المنجزات الملموسة المحققة خلال السنوات الأخيرة والتي عززت مساهمة الجامعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمتين الاقتصاد وتوطيد أسس مجتمع المعرفة.
من جانبه، أشاد اعويشة بالجهود التي بذلها السيد بنقدور طيلة ولايته على رأس الجامعة لمدة أربع سنوات، كما ساهم في جعل هذه المؤسسة الجامعية عصرية ورائدة ومنخرطة في أوراش إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
كما تطرق إلى المكانة المهمة لجامعة محمد الأول بوجدة، التي تأسست عام 1978، ضمن شبكة الجامعات المغربية، مذكرا بأن هذه الجامعة تحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في شعبة الفيزياء، حسب تصنيف شنغهاي لعام 2018، كما أن فريقا مكونا من طلبة الجامعة فاز بالميدالية الذهبية في المسابقة الدولية للمحاكاة الطبية التي جرت العام الماضي بمدينة براغ.
وحصل ياسين زغلول، الذي ولد عام 1966، على الدكتوراه من المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس (تونس) عام 1994، وانضم السنة الموالية إلى كلية العلوم بجامعة محمد الأول، حيث حصل على دكتوراه الدولة عام 1999، وشغل منصب منسق عدد من مشاريع البحث العلمي المغربية والأوروبية، كما حصل على الجائزة الوطنية للبحث العلمي عام 2001، وجائزة المؤتمر الجيولوجي العربي عام 2004.
قبل تعيينه رئيسا لجامعة محمد الأول بوجدة، كان ياسين زغلول، الذي اختير من بين أفضل 10 باحثين مغاربة بين عامي 2010 و 2014 من طرف المعهد المغربي للإعلام العلمي والتقني، يشغل منصب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة.