وعرف هذا اللقاء حضور أزيد من 200 مشارك، من بينهم عدد كبير من الشخصيات من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ومفوض الشؤون الاقتصادية بالاتحاد الإفريقي، السيد فيكتور هاريسون، ووزراء أفارقة وسفراء معتمدون بأديس أبابا، وممثلون عن مؤسسات إقليمية وقارية ودولية، وشخصيات من القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومراكز التفكير، ما يجسد الاهتمام الذي تحظى به الدبلوماسية الاقتصادية للمغرب باعتبارها قوة دفع للاندماج الاقتصادي للقارة.
وشكلت هذه المائدة المستديرة مناسبة لإبراز السياسة الإفريقية التي ينهجها المغرب تماشيا مع الرؤية المتبصرة لجلالة الملك القائمة على تعزيز التعاون جنوب-جنوب باعتباره محور هذا الاندماج الاقتصادي الذي يتحقق عن طريق إحداث تحولات في اقتصادات البلدان الإفريقية من أجل تمكين القارة من الاندماج ومن تحسين تموقعها على الساحة الدولية.
وأبرز ممثلون مغاربة عن قطاعي الطاقات المتجددة والفلاحة والمكتب الشريف للفوسفاط والقطاع الخاص ومجموعة التجاري وفا بنك، خلال هذا اللقاء، تقاسم العرض المغربي المتفرد والمتعدد الأبعاد والقطاعات مع البلدان الإفريقية الشقيقة وفق مبدأ التضامن والتكامل، حيث قدموا تجارب هذه القطاعات والمؤسسات داخل القارة.
وثمنت جميع الشخصيات الرفيعة المستوى المشاركة في اللقاء نموذج الدبلوماسية الاقتصادية المغربية، القائم على الرؤية الملكية باعتبارها رافعة للاندماج الاقتصادي الإفريقي.