أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية الاربعاء أنها أعطت الضوء الأخضر لاستخدام لقاح شركة موديرنا الأميركية المضاد لفيروس كورونا المستجد، وعلى الإثر أعلنت المفوضية الأوروبية الترخيص له، في رسالة نشرتها رئيستها أورسولا فون دير لايين على تويتر.
واللقاح هو الثاني الذي يسمح باستخدامه في الاتحاد الأوروبي.
ومن شأن هذه الموافقة أن تعطي دفعة لحملات التطعيم في 27 دولة في الاتحاد الأوروبي و جهت إليها انتقادات تتعلق ببطء العملية، مقارنة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل.
وقالت الهيئة الناظمة ومقرها امستردام في بيان إن “وكالة الأدوية الأوروبية أوصت بمنح الترخيص لتسويق مشروط للقاح موديرنا المضاد لكوفيد-19، للحؤول دون إصابة الاشخاص ابتداء من سن 18 عاما بفيروس كورونا 2019”.
وهذا ثاني لقاح يحصل على ترخيص من وكالة الأدوية الأوروبية، بعد السماح باستخدام لقاح فايزر/بايونتيك في دول الاتحاد ال27.
وقالت المديرة التنفيذية لوكالة الأدوية إيمير كوك في بيان إن “هذا اللقاح يوفر لنا أداة أخرى للتغلب على حالة الطوارئ الحالية”.
وأضافت “إنه دليل على جهود والتزام جميع المعنيين بأن يكون لدينا توصية إيجابية ثانية للقاح بعد أقل من عام على إعلان منظمة الصحة العالمية عن الجائحة”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن الترخيص يمثل “نبأ سارا لجهودنا في توفير مزيد من لقاحات كوفيد-19 إلى الأوروبيين”.
ومارست العواصم الأوروبية ضغوطا على وكالة الأدوية الأوروبية لإعطاء الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح الذي انتجته شركة موديرنا الأميركية، فيما يتفشى الوباء في جميع أنحاء أوروبا.
بدأت حملة التطعيم في 27 ديسمبر في الاتحاد الأوروبي ولكن بوتيرة بطيئة. وهولندا هي الأخيرة التي تبدأ حملتها الأربعاء.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الثلاثاء أن قادة التكتل سيعقدون قمة افتراضية حول الأزمة الصحية خلال الشهر الجاري.
وأوضح ميشال أن توفير اللقاحات لنحو 450 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي يشك ل “تحدي ا هائلا “.
لكنه أصر على أنه “إلى جانب الدول الأعضاء، تعمل المفوضية الأوروبية ليل نهار للتأكد من أنه يمكننا زيادة عدد اللقاحات المتاحة” مع “احترام استقلالية وكالة الأدوية”.
وحصل هذا اللقاح في 18ديسمبر على موافقة طارئة من الإدارة الأميركية للأغذية والأدوية (إف دي إيه) بعد أسبوع من الموافقة على لقاح فايزر-بايونتيك. وحذت كندا حذو الولايات المتحدة في 23 ديسمبر.
وأطلقت بريطانيا حملتها بلقاح فايرز/بايونتيك، ولقاح المختبر البريطاني أسترازينيكا الذي طوره بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
يتميز لقاح موديرنا بأن تخزينه أسهل إذ يتطلب 20 درجة مئوية تحت الصفر خلافا للقاح فايزر-بايونتيك الذي لا يمكن تخزينه على المدى الطويل إلا بدرجة حرارة متدنية جدا تصل إلى 70 درجة تحت الصفر، ما أجبر المجموعة على تطوير حاويات خاصة لعملية نقله.
وأظهر اللقاحان معدلات فعالية مماثلة، وفقا لمختبراتهما، تبلغ 95 في المئة (فايزر) و94,1 في المئة (موديرنا).
من جهتها، أعلنت شركة “أسترازينيكا” أن فعالية لقاحها تبلغ 70 في المئة لكن يمكن أن تصل إلى 100 في المئة بعد إعطاء الجرعتين.
الأسبوع الماضي، أشارت وكالة الأدوية الأوروبية إلى أن اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد لن يحصل على ترخيص في الاتحاد الأوروبي في يناير.