اعتبر منظمو الدورة السادسة للتحدي الرياضي النسائي التضامني” الصحراوية 2020 “، التي تحتضنها مدينة الداخلة في الفترة الممتدة من 8 إلى 15 فبراير الجاري، أن هاته التظاهرة تعد واجهة لتعزيز مبادرات تضامن المرأة من خلال الرياضة.
وأبرزوا خلال لقاء صحافي عقد مساء أول أمس الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية لتسليط الضوء على هذه الدورة، أن هاته التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتميز بالاستمرارية في تعزيز قيم التحدي النسائي، وبإضفاء المزيد من الإشعاع على هذا الحدث الدولي الكبير، وذلك بفضل المشاركة المتزايدة للعديد من الفرق من جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق قالت السيدة ليلى أوعشي رئيسة جمعية (لاغون الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي/الجهة المشاركة في تنظيم هاته التظاهرة)، إن هذا التحدي الرياضي، يستقبل هذه السنة، 100 مشاركة من جنسيات مختلفة تمثلن أكثر من 50 جمعية نسوية، وذلك ” استجابة لنداء سحر وطبيعة مدينة الداخلة ، جوهرة الأقاليم الجنوبية “.
وتابعت أنه في إطار تكريس هدفها المتمثل في الانفتاح على إفريقيا، تعزز “الصحراوية” دورها كأداة للدبلوماسية الرياضية والتضامن ، خاصة من خلال من خلال مشاركة فرق من الدول الإفريقية الصديقة، وذلك في إطار الشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وتجسیدا لثقتھا ودعمھا لھذه التظاھرة، تضيف السيدة أوعشي، تجدد أیقونة “الصحراویة” السیدة عائشة الشنا، رئیسة جمعیة التضامن النسوي حضورھا بھذه الدورة السادسة، مذكرة في هذا السياق أن السیدة الشنا الناشطة الجمعوية المعروفة ، تدافع عن حقوق المرأة وتعمل منذ أزید من 30 سنة من أجل مساعدة وإدماج الأمھات العازبات من خلال جمعية التضامن النسائي.
ومن جهتها أشارت السيدة شنا إلى إنها حرصت على حضور هذه الندوة الصحفية رغم أنها غادرت للتو المستشفى الذي ظلت فيه لمدة شهر بسبب “مضاعفات على مستوى القلب”.
وعبرت عن افتخارها بأنها منحت لقب شخصية سنة 2019 من قبل وكالة المغرب العربي للأنباء في فئة “العمل الاجتماعي، المبادرة المواطنة والتنمية البشرية”. وقالت ” إن هذا اللقب يعد شرفا لي ولكن قبل كل شيء مكافأة وتقديري لالتزامي ولعملي على رأس الجمعية التي ما فتئت، تدعوا إلى التربية الجنسية لصالح الشباب”.
ويذكر أنه في إطار روح التضامن، انضمت جمعية أصدقاء الشريط الوردي ( Ruban Rose ) التي تدعم النساء المصابات بسرطان الثدي، إلى التحدي الرياضي والتضامني “الصحراوية” منذ عام 2016 .
وفي هذا السياق، أعلنت السيدة لطيفة الشريف رئيسة جمعية “أصدقاء الشريط الوردي”(Ruban Rose)، مشاركة فرق من صفوف هذا الجمعية، موضحة أن 24 امرأة تعاني من هذا المرض، ستشاركن في “الصحراوية”.
وتكريسا لهدفها المتمثل في الانفتاح على القارة الإفريقية، تعزز ” الصحراوية” دورها كأداة للدبلوماسية الرياضية والتضامن، وخاصة من خلال مشاركة فرق من البلدان الإفريقية الصديقة، وذلك في إطار الشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن التحدي الرياضي “الصحراوية” يعمل كل سنة على الإسهام في تطوير الرياضة النسائية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك من خلال مشروع “الرياضة للنساء من أجل تنمية مستدامة”، الذي ينظم بشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع.
وترسيخا لروح التضامن الذي يطبع “الصحراوية”، سيتم تخصيص التبرعات للأعمال الاجتماعية من خلال، عملية تمويل جماعي بمساهمة جميع المشاركات، لصالح مؤسسة اجتماعية بمدينة الداخلة، كما سيتم أيضا تقديم منح مالية لجمعيتي”التضامن النسوي” و”أصدقاء الشريط الوردي” وللجمعيات التي تمثلها الفرق الثلاثة الأولى للفائزات في التحدي.