أفاد مسؤول بهيئة قناة السويس، بأن التحقيقات الرسمية في جنوح سفينة الحاويات العملاقة إيفر جيفن في المجرى المائي وتعطيل حركة عبور السفن لما يقرب من أسبوع ستبدأ اليوم الأربعاء في تصريح لـ” لرويترز”.
وكان تعطل الحركة في القناة ستة أيام قد أحدث اضطرابا في سلاسل الإمداد العالمية بعد أن انحشرت السفينة التي يبلغ طولها 400 متر بالعرض في القطاع الجنوبي من القناة التي تعد أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا.
وقالت شركة ليث للتوكيلات الملاحية يوم الأربعاء إن ما إجماليه 163 سفينة عبرت القناة منذ إعادة فتحها وإن عدد السفن التي تنتظر دورها في العبور يبلغ حاليا 292 سفينة.
وكان أسامة ربيع رئيس هيئة القناة أشار إلى أن من المحتمل أن تكون ظروف الطقس والرياح الشديدة والخطأ البشري قد لعبت دورا في جنوح السفينة يوم 23 مارس آذار.
وقال في مؤتمر صحفي مساء يوم الاثنين عقب تحرير السفينة “إن الحوادث الكبيرة والجسيمة كما حصلت في السفينة الجانحة لا يمكن أن يكون سببا واحدا للحادث، وإذا كان هناك جزء للرياح، هناك جزء أخطاء شخصية وفنية، وهو ما سيظهر في التحقيق”.
وقال الربان سيد شعيشع مستشار رئيس هيئة القناة، لـ”رويترز” إن التحقيق سيشمل فحص الصلاحية البحرية للسفينة وتصرفات ربانها للمساعدة في تحديد أسباب الحادث. وأضاف أن ربان السفينة إيفر جيفن ملتزم بالتعاون الكامل في التحقيق الذي يبدأ يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن يؤدي الحادث إلى موجة من المطالبات التأمينية التي تتوقع سوق لويدز للتأمين في لندن أن تسفر عن “خسارة كبيرة” ربما تصل إلى 100 مليون دولار أو أكثر وفقا لما قاله رئيسها.
من جهتها، قالت الشركة اليابانية المالكة للسفينة إنها لم تتلق أي مطالبات أو دعاوى ناجمة عن الحادث.