تم توقيف ستيف بانون، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقا، وتوجيه التهم إليه ولثلالة آخرين، الخميس، باختلاس أموال من مئات آلاف المتبرعين في إطار حملة لجمع الأموال لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك.
وتمكنت منظمة “نبني الجدار” من جمع أزيد من 25 مليون دولار تعهد المتهمون باستخدامها في بناء الجدار الذي وعد به ترامب، لكنهم استخدموها بدلا من ذلك لتغطية نفقاتهم الخاصة.
وتعد هذه آخر عملية توقيف ضمن سلسلة تحقيقات جنائية طالت شخصيات رفيعة مقربة من ترامب، وتأتي قبل بضعة أشهر فقط على انتخابات نونبر المقبل، والتي يأمل الرئيس الجمهوري بأن يفوز فيها بولاية ثانية.
وبعد وقت قصير على الإعلان عن التهم، حاول الرئيس النأي بنفسه عن القضية مؤكدا “لا علم لي بتاتا بهذا المشروع”، مضيفا بخصوص بانون “لم أتواصل معه منذ وقت طويل جدا”.
وأفاد المدعون الفدراليون في مانهاتن أن بانون، الذي كان من مهندسي حملة دونالد ترامب الانتخابية سنة 2016، متهم بـ”اختلاس أموال من مئات آلاف المتبرعين” مع ثلاثة مسؤولين آخرين عن موقع “نبني الجدار”، وباستخدام “مئات آلاف الدولارات” لتغطية “نفقات خاصة”.
وبدأت عمليات الاختلاس في دجنبر 2018، وفق المحققين، حيث أكد بانون وثلاثة مسؤولين آخرين للمتبرعين أن كامل الأموال التي يتم جمعها عبر الموقع ستخصص لبناء الجدار، لكنهم اختلسوا جزءا منها عبر منظمة غير ربحية وشركة وهمية، لا سيما عن طريق فواتير مزورة.
وتجاوزت قيمة التبرعات التي جمعها موقع “نبني الجدار” 25 مليون دولار، وفق المدعية العامة.